لا يزال المدنيين في ريف حلب يعانون من إجرام أكثر من طرف بحقهم، حيث تواصل قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة ضغطها وإجرامها بحق المدنيين في عدة مناطق.

فقد وصلت اليوم عشرات العائلات الهاربة من ريف حلب الشرقي إلى مركز الهلال الأحمر في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي بحثا عن مكان أكثر أمنا، حيث تتعرض مدن وبلدات عدة بالريف الشرقي لقصف جوي من الطائرات الحربية، ولقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وهو ما دعاهم وأجبرهم على النزوح والهرب.

وأكد ناشطون من مدينة اعزاز على أن النازحين الواصلين يبيتون في العراء، ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء في ظل أجواء باردة تسود المنطقة، ويعاني الأطفال من ظروف إنسانية صعبة جدا، إذ لا مكان آخر يقصدونه بعد أن أغلقت تركيا المعابر ومنعت عبور أي شخص باستثناء حالات معينة كالجرحى.

ويعاني المدنيين في الريف الشرقي أيضا من إجرام تنظيم الدولة، حيث قام عناصر التنظيم يوم الجمعة الماضي بإعدام ستة أشخاص بتهمة "الردة عن دين الإسلام".

ويعاني أبناء وأهالي مدينة حلب والريف الشمالي من إجرام قوات سوريا الديمقراطية، حيث تقوم الأخيرة بين الحين والآخر باستهداف طريق الكاستيلو بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية موقعة شهداء وجرحى في صفوفهم.