عشرات القرى خارج السيطرة .. ميليشيات إيران تتوسع غرب خناصر وصولاً إلى تل الضمان وتقترب من حصار جبل الحص
عشرات القرى خارج السيطرة .. ميليشيات إيران تتوسع غرب خناصر وصولاً إلى تل الضمان وتقترب من حصار جبل الحص
● أخبار سورية ١٣ يناير ٢٠١٨

عشرات القرى خارج السيطرة .. ميليشيات إيران تتوسع غرب خناصر وصولاً إلى تل الضمان وتقترب من حصار جبل الحص

وصلت طلائع الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد اليوم، إلى بلدة تل الضمان بريف حلب الجنوبي الشرقي، بعد سيطرتها على عشرات القرى والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية غربي منطقة خناصر، وجهتها التوسع في منطقة جبل الحص وصولاً إلى مطار أبو الظهور العسكري من الجهة الشمالية الشرقية، في الوقت الذي غاب فيه عناصر هيئة تحرير الشام الذين كانوا يسيطرون على كامل المنطقة.

واتهم نشطاء من ريف حلب عناصر الهيئة بالانسحاب من كامل منطقة جبل الحص بدون أي مبرر وبشكل مفاجئ وترك المنطقة مفتوحة أمام تقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، حيث شهدت المنطقة عمليات تقدم سريع في الأيام الماضية، في الوقت الذي يحاول قلة من المقاتلين من أبناء تلك المناطق الدفاع عنها.

وأكدت مصادر عسكرية لـ "شام" أن هيئة تحرير الشام انسحبت قبل أيام من العديد من المواقع التي كانت تتمركز فيها في منطقة جبل الحص، معللة ذلك بسبب طول خطوط الجبهات والاستنزاف الذي باتت تواجهه في المنطقة، والخوف من الحصار الذي قد تطبقه قوات الأسد القادمة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي بعد وصولها إلى منطقة أبو الظهور.

وذكرت المصادر أن مسافات كبيرة كان يرابط عليها عناصر تحرير الشام في جبل الحص، وشكلت لهم استنزاف كبير خلال الأشهر الماضية بسبب استمرار عمليات التقدم اليومية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية من عدة محاور على جبهات التماس، دفعها للانسحاب من العديد من المواقع الأمر الذي سهل تحرك قوات الأسد وسرعة وصولها إلى بلدة تل الضمان الاستراتيجية.

ومن القرى التي سيطرت عليها قوات الأسد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قرى "بردة، تل حطابات، بطرانة، جعفر منصور، رجيلة، ارجل، غريرفة، منبطح، تل الضمان" في الأطراف الغربية من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع تقدم قوات الأسد والميليشيات من محاور تل احمر جنوب غرب خناصر وسيطرتها على عدة قرى في المنطقة، لتغدوا منطقة جبل الحص بين فكي كماشة.

وتسعى القوات المتقدمة غربي خناصر إلى الالتقاء مع القوات القادمة من جهة ريف إدلب الجنوبي والشرقي في منطقة أبو الظهور، وبذلك تتم لها كامل السيطرة على المناطق الواقعة شرقي سكة الحديد من أبو دالي جنوباً حتى ريف حلب الجنوبي شمالاً في حال تمكنت من الاستمرار بالتوسع والسيطرة على المنطقة.

وكانت حذرت الفعاليات المدينة ونشطاء من أشهر من مغبة التساهل في تدعيم المناطق التي يتوقع أن تبادر فيها الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد للتقدم باتجاه منطقة أبو الظهور والتي توقعت أن يتزامن الهجوم من ريف إدلب الجنوبي مع هجمات من ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي للإطباق على المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ