عقب إعلان دخوله الخدمة .. فضيحة تدشين النظام لـ"بئر غاز وهمي" بريف دمشق
عقب إعلان دخوله الخدمة .. فضيحة تدشين النظام لـ"بئر غاز وهمي" بريف دمشق
● أخبار سورية ٢٠ فبراير ٢٠٢١

عقب إعلان دخوله الخدمة .. فضيحة تدشين النظام لـ"بئر غاز وهمي" بريف دمشق

قالت مصادر موالية إن "مجلس الشعب"، التابع للنظام وافق على تشكيل "لجنة خاصة مؤقتة" للتحقيق بموضوع البئر الغازي رقم 8 في منطقة "قارة" بريف دمشق، الذي كُشف بأنه "بئر وهمي"، بعد نحو عامين من التكتم عن قضية الفساد.

وبحسب بيان المجلس فإنّ عضوي المجلس "بسيم الناعمة ووائل ملحم"، تقدما بطلب تشكيل اللجنة حول واقعة حقن بئر الغاز رقم 8 في منطقة قارة من الخط الرئيسي للغاز وقت تدشينه، حيث أنه لا يحتوي على مادة الغاز أساساً.

فيما جرى إغلاق البئر بعد ذلك بزعم الحاجة لإصلاحه وقبل الطلب استنادا لبعض الوثائق المتعلقة بالموضوع وملابساته المقدمة من عضو المجلس "بسيم الناعمة".

وذكر المجلس أن مهمة اللجنة جمع المعلومات حول الواقعة وملابساتها وتفويض "مجلس الشعب"، لتسمية أعضاءها على أن ترفع تقريرها بالنتيجة لرئيس المجلس "حموده صباغ" متضمنة رأيها ونتيجة عملها، وفقاً لما نقله إعلام النظام.

وحول فضيحة بئر الغاز الوهمي الذي تم تدشينه في قارة بريف دمشق في 23 آيار من عام 2019، نقل موقع موالي للنظام تصريحات عن عضو بمجلس الشعب حول الحادثة.

وذكر "بسيم الناعمة" أحد المطالبين بتشكيل لجنة للتحقيق بحادثة "البئر الوهمي، أن وزير النفط السابق، "علي غانم"، ولا يمكن أن يكون بعيداً عن تحمل المسؤولية، وإن كانت هناك مسؤولية أيضا تقع على العاملين والمشرفين على المشروع".

وقال نظيره "عبد المنعم صوا"، إن "هناك ادعاءات من قبل البعض بأنه تم حقن حقل الغاز ببعض الغاز من أجل التدشين، وعند الانتهاء من العملية، توقف الغاز"، بمعنى أن العملية كانت كلها من أجل "الظهور على وسائل الإعلام" فقط.

وفي آيار/ مايو، نقل إعلام النظام الرسمي عن مصدر في وزارة النفط السورية قوله إنه سيتم وضع بئر قارة 8 في الخدمة وذلك مع انتهاء الأعمال التقييمية والنهائية له.

وبث مشاهد لتفقد وزير النفط السابق "علي غانم" لموقع العمل وبلغ العمق النهائى للبئر 3513 متراً، حيث بدأ العمل في هذا البئر في أيار من عام 2019 الماضي.

وتحدث النظام حينها عن توقعات أن تصل إنتاجية هذا البئر إلى 150 ألف متر مكعب من الغاز يوميا، وذلك خلال زيادة عمليات الحفر والاستكشاف وزيادة الإنتاج وتعويض الفاقد، حسب وصفه.

هذا وكانت تحدثت مصادر موالية عن نية النظام تشكيل لجنة تحقيق بموضوع بئر غاز في منطقة قارة، حيث ذكرت مصادر أن هناك قضايا فساد وهدر مبالغ مالية ضخمة، في واحدة من العديد من قضايا الفساد في نظام الأسد على حساب تدهور الوضع المعيشي.

وتجدر الإشارة إلى أن في مثل هذه القضايا يسعى نظام الأسد للتكتم عليها وفي حال خرجت لوسائل الإعلام يبدء بتمثيل مسرحية التحقيقات المزعومة ليصار إلى تنصل نظامه بالكامل من القضية، باتهام شخص محدد وإطلاق الوعود الكاذبة بمحاسبته في سياق محاولاته تلميع صورته وإظهار نفسه بمظهر محارب الفساد فيما يمثل في حقيقة الأمر رأس الفساد والاستبداد عبر شبكة من ضباط ومسؤولي نظامه الذين تسلطوا على البلاد التي أضحت بعد تدميرها وتهجير سكانها تتصدر قوائم الدول في الفساد والبطالة والجرائم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ