عقب إقالته .. إعلام النظام يهاجم "قرفول" ويحمله مسؤولية انهيار الليرة
عقب إقالته .. إعلام النظام يهاجم "قرفول" ويحمله مسؤولية انهيار الليرة
● أخبار سورية ١٤ أبريل ٢٠٢١

عقب إقالته .. إعلام النظام يهاجم "قرفول" ويحمله مسؤولية انهيار الليرة

شن إعلام النظام هجوماً لاذعاً على "حازم قرفول"، الحاكم السابق للمصرف المركزي، محملاً إياه المسؤولية في انهيار الليرة السوريّة، عقب إقالته من منصبه بقرار من رأس النظام، وبذلك يكرر الإعلام فتح ملفات الفساد والتقصير للشخصيات المقالة.

ونقلت صحيفة داعمة للنظام عن مصادر لم تسميها قالت إن لـ"قرفول" دور سلبي وتقصير شديد وربما فساده، في عملية المواجهة بين الليرة السورية والدولار الأمريكي، حيث إنه "يتحمل مسؤولية كبيرة انهيار الليرة خلال العام الماضي".

وذكرت أن "قرفول"، "لم يمتلك الجرأة والمسؤولية ليأخذ إجراءً تقنياً يكبح ارتفاع الدولار، كما أنه كان يرفض المقترحات المفيدة التي كانت تطرح لتقوية الليرة أمام الدولار بحجة أنها مقترحات غير صحيحة"، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى سماحه لـ"تجار كبار" زعمت نية محاسبتهم مستقبلاً بأن "يأخذوا قروضاً كبيرة تصل إلى مئات المليارات من الليرات السورية من دون أن أن يتم استثمارها في أعمال صناعية أو تجارية".

فيما يقوم "التجار الكبار" بتسديد هذه القروض بقيمة أقل من قيمتها الفعلية بعد عدة أشهر، بعد أن يكون الدولار قد ارتفع وانخفضت قيمة الليرة، دون أن يتتبع "قرفول"، مسار القروض، هل كانت للغاية التي سحبت من أجلها أم للمتاجرة بسعر الصرف.

وبحسب المصادر ذاتها فإن "المشكلة الأكبر" هي بأن "قرفول" كان دائماً يتمسك بفكرة أنه من الصعب مواجهة الدولار حتى تم إقصاؤه عملياً وتجميده خلال الأسابيع الأخيرة وتشكيل لجنة برئاسة نائبه وأعضاء من مجلس النقد والتسليف وخبراء ماليين، حسب وصفها.

واختتمت في قولها إن اللجنة المشكلة قدمت عدة مقترحات نتج عنها تخفيض سعر الدولار خلال الأسابيع الماضية في السوق السوداء من (4800 إلى 3100 ليرة) وفق تقديراتها.

وقبل يومين عقد "قرفول"، اجتماعاً في مقر "حزب البعث" مع عدة شخصيات منها المسؤول فيه "عمار السباعي" وتحدثت حينها عن أهمية استقرار الصرف وتبسيط الإجراءات التي تشجع عمل المستثمرين، ما يعني أنها لم يكن مجمداً قبل أسابيع كما أوردت المصادر بحسب موقع موالي.

ولفت موقع موالي للنظام إلى أن اللجنة المشكلة وفق مصادر الصحيفة قائمة بقرار صادر عن حكومة النظام منذ العام الماضي قضى بتعيين "ميساء صابرين"، بمنصب النائب الأول لحاكم المصرف، أما النائب الثاني فهو الدكتور "محمد عصام هزيمة".

وكان أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، أمس الثلاثاء 13 نيسان/ أبريل، مرسوماً تشريعياً يقضي بإنهاء تعيين "حازم قرفول" بمنصب حاكم للمصرف المركزي، وذلك بعد تصريحاته حول عجز معالجة التضخم وتذبذبات الصرف.

وجاء قرار العزل بعد تصريحات "حازم قرفول"، بأن "هناك عجز في معالجة التضخم وتذبذبات سعر الصرف، ولابد من العمل على تعزيز متانة الاقتصاد الحقيقي وتنميته"، وفق تعبيره، دون تأكيد بأن قرار الإقالة مرتبط بتلك التصريحات.

وجاء حديث "قرفول" خلال فعاليات "المؤتمر الدولي للتحول الرقمي الثالث" المقام في دمشق، أن التحول الرقمي ولاسيما الدفع الإلكتروني من أولويات العمل في القطاع المصرفي، لدوره المساند بضبط السيولة التي تعمل خارج القنوات المصرفية.

و"قرفول"، هو الحاكم الثاني عشر لمصرف سوريا المركزي، من مواليد 1967 مدينة دريكيش، محافظة طرطوس، تم تعيينه لرئاسة المصرف المركزي السوري في 24 أيلول عام 2018.

ويضاف إلى تعيينه بهذا المنصب قبل إقالته عينه رأس النظام نائباً لمحافظ سوريا لدى صندوق النقد الدولي، وشغل عدة مناصب منها أمين سر هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بتاريخ في 14 تشرين الثاني 2013.

وتجدر الإشارة إلى أن إعلام النظام يكرر فتح ملفات الفساد والتقصير للشخصيات المقالة كما فعل مع "عماد خميس"، وبرغم كل الضجة الإعلامية حول القضايا المثارة لم يجري الحديث عن محاسبته، وسط هيجان إعلام النظام بالتفاعل مع مثل هذه الإجراءات الوهمية المتكررة وكأن حل المشكلة في تغيير الوجوه وتبادل الأدوار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ