قالت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس أن قوات سوريا الديمقراطية اتفقت على فتح طريق آمن لمسلحي تنظيم الدولة من الرقة إلى تدمر، وهو ما نفاه ناشطون في تنسيقية تدمر، أن الرتل الذي استهدفته الطائرات الروسية قرب مدينة تدمر، كانت وجهته من القلمون الشرقي والبادية باتجاه المناطق الشرقية، على عكس ما روجت روسيا.

وقالت التنسيقية " نؤكد ونبين بأن ذلك الرتل هو فعلاً تابع للتنظيم، لكنه كان يحوي عناصر التنظيم المنسحبين من القلمون الشرقي والبادية باتفاق مع النظام وروسيا بإتجاه المنطقة الشرقية، وليس العكس".

وذكرت التنسيقية أن طائرات حربية روسية استهداف رتل عسكري لتنظيم الدولة في إحدى المناطق الصحراوية شرق تدمر، وقتل خلال الاستهداف، العشرات من عناصر التنظيم، كما تم تدمير عدة آليات لهم.

كما نفت قوات سوريا الديمقراطية وجود أي اتفاق مع تنظيم الدولة على تخصيص ممر آمن لخروج مقاتليه من مدينة الرقة باتجاه جنوب سوريا.

والجدير ذكره أن تنظيم الدولة انسحب من عدة نقاط في محيط القلمون الشرقي وسلمها لقوات الأسد، وهو ما سمح له بحصار منطقة القلمون الشرقي الخاضعة لسيطرة الثوار حصارا كاملا، حيث تمكنت قوات الأسد من ربط مناطقها بريف دمشق مع مدينة تدمر، وكان من ضمن اتفاق انسحاب تنظيم الدولة هو فتح طريق آمن له بإتجاه الشرق، إلا ان الطيران الروسي قام بقصف الرتل.