دعا سيرج براميرتز كبير مدعي محكمة جرائم حرب يوغسلافيا إلى محاكمة مرتكبي الفظائع في سوريا مع اقتراب الثورة السورية من دخولها العام السادس .

وصرح براميرتز لوكالة فرانس برس “بوصفي مدعي دولي وشخص يؤمن بالعدالة، فانني أرى انه من الواضح ضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في سوريا اجلا ام عاجلا”.

واضاف في مقابلة في مقره في لاهاي “وقع عدد اكبر من الضحايا في النزاع الذي هو اطول من الحرب في يوغسلافيا التي اقيمت لها محكمة خاصة ولا تزال موجودة منذ عشرين عاما”.

واقر براميرتز بان جمع ادلة لاستخدامها في اية محاكمة سيكون “امرا صعبا جدا جدا” نظرا لعدم امكانية دخول المواقع في سوريا.

ولم يتحدث براميرتز عن تفاصيل اية محكمة يتم تأسيسها لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، الا انه اكد انها يجب ان “ترتكز على نهج متكامل وتشتمل على الطرفين الوطني والدولي”.

وتحدث عن ضرورة ايجاد “حل دولي” وقال “لا اعتقد أن أي بلد يكون قادرا، بعد مروره بمثل هذا النزاع العنيف، من ان يجد حلا من خلال هياكله القانونية فقط”.

انشئت محكمة جرائم الحرب الدولية ليوغسلافيا السابقة في 1993 وسط النزاع في ذلك البلد، لمحاسبة المسؤولين عن سفك الدماء في الحرب التي اودت بحياة ما يزيد عن 140 الف شخص وتشريد اكثر من اربعة ملايين اخرين، في حين تسبب الأسد و حلفائة باستشهاد أكثر من ٣٠٠ آلفشخص و تشريد ١٢ مليون سوري و تدمير البنى التحتية .