عليكو يكشف عن ثلاث سيناريوهات مطروحة دولياً لمصير شرقي الفرات
عليكو يكشف عن ثلاث سيناريوهات مطروحة دولياً لمصير شرقي الفرات
● أخبار سورية ١٦ يناير ٢٠١٩

عليكو يكشف عن ثلاث سيناريوهات مطروحة دولياً لمصير شرقي الفرات

قال "فؤاد عليكو" عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكردي في سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا)، إن مصير شرق الفرات مرتبط في النهاية بالقرار الأمريكي بعد الانسحاب العسكري من المنطقة، لافتاً لوجود ثلاث سيناريوهات تتداول بين الدول المعنية بملف تلك المنطقة.

وأوضح عليكو أن السيناريو الأول طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية بتوفير (منطقة عازلة) بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD على طول الحدود السورية / التركية وبعمق 20 ميلا على أن توكل مهمة تأمين أمن هذه المنطقة لأبنائها من العرب والكرد والتركمان.

وبين في تصريح لموقع "باسنيوز" أن هذه المنطقة سوف تكون بإشراف التحالف الدولي وبالتنسيق مع تركيا لطمأنتها بإبعاد قوات PYD إلى ما بعد هذه المسافة المقررة، انتظارا لتسوية سياسية في سوريا مستقبلا.

وأشار عليكو إلى أن هذا الطرح أقرب الى الواقعية السياسية حيث يجنب المنطقة الحرب والمآسي ويوفر بيئة آمنة مستقرة يساهم في عودة اللاجئين ويساعد على إعادة الأعمار وتنشيط الحياة الاقتصادية في المنطقة ككل.

ولفت القيادي الكردي السوري، إلى أن الخاسر الأكبر من كل هذه السيناريوهات هو PYD نتيجة السياسات الخاطئة التي مارسها وعدم قدرته على قراءة اللوحة السياسية الدولية ومصالحها بشكل صحيح واستفرادهم بالقرار السياسي والعسكري وقمع كل رأي مخالف لتوجهاتهم وزج المعارضين في السجون، وكذلك عدم قدرتهم على التخلص من هيمنة حزب العمال الكردستاني PKK عليهم.

وأكد عليكو أن "PYD اليوم يدفع ضريبة هذه السياسة الخاطئة ولم يبق أمامهم سوى خيار الارتماء في أحضان النظام دون مقابل كما حصل في الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، مبينا أن "النظام غير وارد لديه بتغيير جملة في الدستور من أجل سواد عيونهم. لأن النظام يدرك تماما أن تغيير الدستور في جنيف وليس في دمشق وتحت الإشراف الدولي المباشر".

أما السيناريو الثاني - وفق عليكو - فهو سيناريو روسي يهدف الى تسليم المنطقة للنظام مقابل إعطاء ضمانات لتركيا بتأمين حدودها من قبل جيش النظام وإبعاد قوات PYD منها مقابل تسوية سياسية بين PYD والنظام، لافتا إلى أن هذا الخيار غير مقبول أمريكياً ولا تركياً لعدم ثقتهما بنوايا النظام والروس معا واعتبار ذلك شكلا من أشكال إعادة تأهيل النظام دوليا.

ولفت عليكو الى أن النظام قد يستخدم قوات PYD كورقة مساومة سياسية مع تركيا لتغيير موقفها من دعم المعارضة باتجاه مسايرة النظام، كما أن أمريكا ترفض ذلك أيضا منعا لاستحواذ الروس على كامل الملف السوري لدرجة يتمكنون (الروس) من فرض الحل الذي يرونه مناسبا.

وبين عليكو أن السيناريو الثالث هو الطرح التركي الذي يصر على التدخل العسكري بمؤازرة الفصائل العسكرية السورية الموالية لها على غرار ما حصل في إعزاز والباب وعفرين وجرابلس، مشيراً الى أن هذا الطرح يلقى معارضة شديدة من أمريكا ونسبيا من روسيا.

وكان الرئيس التركي قد أعلن الثلاثاء أن قوات أنقرة ستتولى إقامة "المنطقة الأمنية" التي تحدث عنها الرئيس الأميركي، للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردية، والحدود التركية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ