"عمالة الأطفال السوريين " ... تستفحل في الأردن
"عمالة الأطفال السوريين " ... تستفحل في الأردن
● أخبار سورية ٢٥ يناير ٢٠١٥

"عمالة الأطفال السوريين " ... تستفحل في الأردن

يلعب الفقر وتردي الأوضاع المعيشية للأسر السورية اللاجئة في الأردن دوراً بارزاً في انتشار ظاهرة عمالة الأطفال واستفحالها خصوصاً في أعمال الزراعة.  

 و تحدثت صحيفة الغد الأردنية عن هذه الظاهرة حيث يلجأ أطفال سوريون تتراوح أعمارهم ما بين 12-15 سنة إلى استخدام الشارع الرئيسي في الأغوار الجنوبية في الأردن ، لبيع الخضار التي جمعها مقابل ساعات عمل إضافية، وسط مخاطر تعرضهم للدهس على الطريق الذي يشهد حركة سير كثيفة خصوصا من قبل الشاحنات.

و نقلت "الغد" عن مهتمون وناشطون بمجال حقوق الطفل في الأغوار الجنوبية أن عددا كبيرا من العمالة في المزارع تعتمد على أطفال الأسر السورية التي تقطن الخيام.  وحذروا مما أسموه "استفحال" ظاهرة عمالة الأطفال بين الأسر السورية التي تفتقر الى أدنى مقومات الحياة وتقطن داخل المزارع وعلى جوانب الطرق الرئيسية، معتمدة على البرك الزراعية لتوفير حاجتها من مياه الشرب لأطفالها.

وأضافوا أن الفقر وتردي الأوضاع المعيشية للأسر السورية اللاجئة تسببت بانتشار هذه الظاهرة واستفحالها، مشيرين الى أن هذه المهن تؤدي الى أضرار جسدية ونفسية بالغة الخطورة على شخصيتهم وسلوكهم.

وتطالب الناشطة في مجال الطفولة الدكتورة صباح الشعار بضرورة تشريع قوانين صارمة تحمي الأطفال السوريين الذين هربوا من ويلات الحرب، مؤكدة على ضرورة إطلاق حملات مشتركة بين كافة مؤسسات المجتمع المدني لرصد وتوثيق عمالة الأطفال، لأن هذه المشكلة تهدد مستقبلهم، معربة عن أسفها لعدم وجود أي رقابة على عمل الأطفال في الأغوار، إذ إن أغلب الأطفال يعملون في أعمال خطرة.

وتشهد مناطق الأغوار منذ تصاعد أعمال العنف في سورية لجوء مئات الأسر السورية في فصل الشتاء للعمل في قطاف محصول البندورة الذي يشكل ما نسبته 95 % من إجمالي المزروعات في الأغوار.

و أشارت الصحيفة الأردنية أن مصدر في مديرية عمل الكرك فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك إجراءات قانونية بحق أصحاب العمل الذين يستخدمون الأطفال بشكل غير قانوني، مشيرا الى وجود حملات تفتيشية للحد من عمالة الاطفال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ