عندما ينقلب "الجولاني" على نفسه .. نؤيد عملية شرقي الفرات ونسعى للتشارك مع الجميع في المحرر ...!!!!
عندما ينقلب "الجولاني" على نفسه .. نؤيد عملية شرقي الفرات ونسعى للتشارك مع الجميع في المحرر ...!!!!
● أخبار سورية ١٤ يناير ٢٠١٩

عندما ينقلب "الجولاني" على نفسه .. نؤيد عملية شرقي الفرات ونسعى للتشارك مع الجميع في المحرر ...!!!!

أعلن "أبو محمد الجولاني" القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام"، دعمه توجه تركيا للسيطرة على مناطق شرق الفرات، على اعتبار أن "حزب العُمال الكردستاني PKK عدو للثورة، مناقضاُ تصريحات ودعوات كبار الشرعيين في الهيئة، في انقلاب جديد يسجل للهيئة على نفسها.

وظهر الجولاني في لقاء مصور عبر برنامج "التوعية والإرشاد"، الذي نشرته وكالة -أمجاد للإنتاج المرئي- اليوم، الاثنين 14 من كانون الثاني، مشدداً على ضرورة أن تجتمع الفصائل العسكرية في كيان عسكري واحد، وأن يكون المحرر بكافة مؤسساته خاضع لإدارة مدنية يديرها "الأكاديميون"، وهم من يدير دفة المحرر.

واعتبر الجولاني أن هناك أسباب قريبة وبعيدة للبغي الذي شنته الهيئة على الفصائل لاسيما الأخير، فأما القريب هو مقتل عناصر من الهيئة قرب تلعاد بريف إدلب الشمالي، وسبب بعيد فهو التشرذم والتفرق وتعدد المشاريع التي تحملها الفصائل في بقعة جغرافية واحدة، معتبراً أن تجزء السلطة يؤخر النمو والتطور، متهماً حركة نور الدين زنكي بالتنسيق مع روسيا لتسليم قسم من ريف حلب الغربي.

وقال إن هيئة تحرير الشام لا تسعى للسيطرة على المحرر، زعماً ان لكل فصيل أنهته الهيئة كان له سبب ما، وأن الهيئة تسعى لتحقيق تنوع منتظم في المحرر، وأن تكون الإدارة مدنية بشكل كامل، وأن سعي الهيئة ينصب في إنهاء الفوضى في المحرر، ودعم المبادرات التي يديرها الأكاديميون.

رأى "الجولاني" أن "حزب العُمال الكردستاني PKK عدو للثورة ويستولي على مناطق فيها عدد كبير من العرب السُّنة، مؤيداً العملية العسكرية التركية شرق الفرات، مناقضاً في كلامه ما جيش عليه "أبو اليقظان المصري" أحد أبرز الشرعيين في هيئة تحرير الشام، والذي شغل مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، بفتوى جديدة يحرم فيها القتال ضد الميليشيات الانفصالية إلى جانب القوات التركية بمنبج شرقي حلب.

وكان اعتبر أبو اليقظان مشاركة القوات التركية "العلمانية برأيه"، في قتال الميليشيات الانفصالية "العلمانية" حرام، محذراً الشباب في فصائل المعارضة من مغبة الدخول في هذه المعركة، وهذا مالم يذكره الجولاني الذي أعلن تأييده للعملية هناك.

وسبق أن حملت تصريحات إعلامية لـ "الدكتور يوسف الهجر" مدير المكتب السياسي المحدث في هيئة تحرير الشام، تناقضات كبيرة، وأبرزت بشكل واضح حالة الانقلاب على النفس مع الحفاظ على عقلية العسكر والقوي والفصيل القويم وحده.

حرص الهيئة على ثوابت الشعب السوري هي السمة البارزة، والهيئة لم تفاوض ولم تقبل بأي من مخرجات أستانة أو اتفاقيات الدول المعنية بالشأن السوري ولكنه أغفل أن يعترف أنها هي من نفذت الانسحاب من شرقي السكة وسلمت أرضاَ واسعة تقدر بربع مساحة إدلب تطبيقاً لهذه المخرجات، يعكس في كلامه ذات التبريرات التي ساقها "الجولاني" إبان حديثه عن قضية شرقي السكة.

العلاقة بين الهيئة وتركيا متوازنة ومستمرة بحسب كلام "الهجر" وجاء الجولاني اليوم ليلمح لهذا الأمر بتأييده العملية العسكرية شرقي الفرات، أما الحرب الإعلامية والتجييش العسكري واستعراض الأرتال على الحدود السورية التركية وتعزيز مواقع الهيئة لأشهر وأعوام طويلة، وإنهاء فصائل عديدة باسم التعاون مع الغرب وتركيا ليس بأخرها أحرار الشام هو مانسي "الهجر" استعراضه في تاريخ الهيئة مع تركيا.

وكان اعتبر "الهجر" أن نشر النقاط التركية في شمال إدلب ليس تطبيقاً لمخرجات أستانة بل هو موقف يطابق موقف الثورة السورية لتحقيق مصالح عليا، في وقت ليس ببعيد وحتى اليوم لاتزال قيادات وعناصر الهيئة وفي جل أحاديثها بين العوام تعتبر دخول تركيا "احتلال" وتنكر حتى أن تنسيق دخولها كان بالتنسيق معها لاسيما أنها كانت تدخل وفود الاستطلاع والأرتال تحت جنح الظلام وتؤمن حمايتها.

هذا الانقلاب الواضح والاعتدال الذي فاق الوصف - بحسب مراقبين - يرسم معالم مشهد جديد من مشاهد عمليات الالتفاف التي ينتهجها الجولاني وجماعته لتحقيق مصالحهم ولو على حساب أبناء الثورة، تخلت الهيئة على جل مبادئها وشعاراتها التي رفعتها اليوم في سبيل الاستمرار ضمن المرحلة القادمة، لاتغير إلا بالشعارات والتقرب أكثر للثورة فمتى سيرفع الجولاني علم الثورة ويقول هذه كانت رايتنا...!؟

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ