عون : 130 دولة تصدر الإرهاب إلى سوريا .. اقتربنا من تحالف ايراني – امريكي لتصفية الإرهاب
عون : 130 دولة تصدر الإرهاب إلى سوريا .. اقتربنا من تحالف ايراني – امريكي لتصفية الإرهاب
● أخبار سورية ٨ يوليو ٢٠١٥

عون : 130 دولة تصدر الإرهاب إلى سوريا .. اقتربنا من تحالف ايراني – امريكي لتصفية الإرهاب

قال رئيس التيار الوطني الحر اللبناني، والمرشح لرئاسة لبنان، ميشال عون أنه يوجد في سوريا هناك 130 دولة حول العالم تصدّر "الإرهابيين" إلى سوريا ، متوقعاً الإقتراب من اتفاق دولي على مكافحى الرهاب في ضوء الاتفاق النووي مع ايران ، مؤكداً فشل المخطط الذي قادته دول الخليج بالتعاون مع تركيا لاسقاط نظام الأسد .

وقال عون ، في لقاء مع وكالة"سبوتينك" الروسية ، أن "الواقع الدولي شكل أساساً للدفع بهؤلاء المتطرفين الذين نسمّيهم الإرهابيين التكفيريين، لأن هناك انتشاراً لهم في كل دول العالم، بما في ذلك روسيا، حيث هناك تواجداً كبيراً للمتشددين في الشيشان والحزام السوفياتي الآسيوي (قرغيزستان، داغستان، أوزبكستان، طاجسكتان…). في المرحلة الأخيرة باتت هناك 130 دولة حول العالم تصدّر الإرهابيين إلى سوريا".

وعبر عون عن اعتقاده عن "الحركة التي موّلتها دول الخليج، ووضعت لها أهدافاً محددة في سوريا والعراق وأماكن أخرى، بدعم تركي، قد خرجت عن السيطرة، لأنه من غير المعقول أن تكون فكرة تغيير العالم بالكامل قد وردت من السعودية، بالنظر إلى مصالحها وارتباطاتها الاقتصادية".

وتوقع في ظل اقتراب الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، ربما "نكون قد اقتربنا من تحالف بين الجانبين لتصفية الإرهاب الذي انتشر كالسرطان وتمدد في كل أجزاء الجسم، والذي نأمل في أن يشفى العالم منه".

وأكد عون ان الوضع في لبنان  قد يكون مختلفاً في حال سقطت سوريا ، مطالباً بضرورة " تنظيف الحدود اللبنانية — السورية من "داعش" يبعد الخطر. ويبدو أننا نشهد اليوم آخر حلقات معركة القلمون المتمثلة بما يجري في منطقة الزبداني. أعتقد أن هذه البقعة التي كانت تسيطر عليها "داعش" والنصرة" قد انتهت."

وفي حال تحقيق الخطة التي تنفذ في القمون الغاية منها أن يكون "ظهر السوريين محمياً من جهة لبنان، ويضاف إلى ذلك منطقة وادي النصارى واللاذقية التي باتت محصّنة. انطلاقاً من ذلك صار بإمكان الجيش السوري التقدم".

و اشار عون إلى أن احتمال التقسيم قائم، في حال" لم ينجح الجيش السوري في تحرير باتجاه تدمر ودير الزور. يجب مراقبة تطوّر الخريطة العسكرية. وفي حال حدث هذا التطوّر، يمكننا القول إنهم ماضون نحو التقسيم".

و اكد عون أن "روسيا وإيران يريدان تقاسم النفوذ في الشرق الأوسط. من هذا المنطلق، لا أعتقد أنهم سيتخلون عن الأسد. لروسيا مصالح مهمة في سوريا، وأهمها قاعدة طرطوس الاستراتيجية التي لا يمكن التخلي عنها، وهي محتاجة إلى مد حيوي. بالرغم من أن الروس صادقين في تحالفاتهم، يجب النظر أيضاً إلى مصالحهم الاستراتيجية والحيوية التي تدفعنا إلى القول إنهم سيدافعون عنها حتى النهاية. كما أن روسيا لن تسمح بمرور أنانبيب النفط من الدول العربية عبر سوريا. لا يغيب عن بالنا أن الحرب الحالية هي حرب غاز".

وقال عون :" بعد معركتي إدلب وجسر الشغور، هناك جهد في الدعم العسكري والسياسي. وقد ورد هذا الدعم بشكل مباشر على لسان الرئيس فلاديمير بوتين أكثر من مرة. في حال هزمت سوريا، ستكون تلك هزيمة معنوية لروسيا، وقد كان الرئيس بوتين واضحاً في ذلك. هذا الأمر ينطبق على إيران التي لديها ارتباط عضوي بسوريا منذ الحرب ضد صدام حسين في الثمانينات، وتاريخ من العلاقات من الصعب التنازل عنه. إيران قد تقدم تنازلات في الملف النووي، لكنها لن تقدم تنازلات في سوريا، لأنها لا تستطيع التخلي عن حليف مثل سوريا، التي تمثل قلب المنطقة العربية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ