عون: نؤيد كل جهد يساهم في حل أزمة اللجوء السوري بما في ذلك المبادرة الروسية
عون: نؤيد كل جهد يساهم في حل أزمة اللجوء السوري بما في ذلك المبادرة الروسية
● أخبار سورية ١١ سبتمبر ٢٠١٨

عون: نؤيد كل جهد يساهم في حل أزمة اللجوء السوري بما في ذلك المبادرة الروسية

أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الثلاثاء، تأييد بلاده لكل جهد يساهم في حل أزمة اللجوء السوري، بما في ذلك المبادرة الروسية، موجهاً انتقادات للسياسات الأميركية والإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، بما في ذلك إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ووقف التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال عون، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي: "النزوح السوري يشكل عبئاً ثقيلاً على لبنان، اقتصادياً وامنياً واجتماعيا".

وأضاف: "لبنان، ومن باب التضامن الإنساني، استقبل أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، ولكنه بلدٌ صغير المساحة، وكثيف السكان، وضعيف الموارد، ويعاني من ضعفٍ في البنية التحتية وتزايد البطالة"، مذكّراً بأن "لبنان هو بلدة هجرة وليس بلد استقطاب أو سوقاً مفتوحة للعمل".

وتوجه الرئيس اللبناني إلى النواب الأوربيين بالقول: "لا بد أن تدركوا مدى العبء الذي نتحمله في الوقت الذي لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مساعدة لبنان انطلاقاً من مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات بين الدول"، داعياً إلى "تفعيل قرارات الدعم التي اتخذت في مؤتمر بروكسل (حول اللاجئين)، برغم تحفظنا على بعض ما جاء في بيانه الختامي، والذي يتعلق بالعودة الطوعية وربطها بالحل السياسي في سوريا".

وشدد عون على أن "لبنان يسعى لتأمين العودة الكريمة والآمنة للنازحين إلى ديارهم، ويؤيد كل دعم لحل مسألة النزوح السوري، على غرار المبادرة الروسية".

وأشار عون إلى أن "لبنان تحمل عبء أزمات المحيط، اقتصادياً واجتماعياً وامنياً، حيث تسرّب الإرهاب إلى حدوده الشرقية والشمالية، جاعلاً منها منطلقاً لعمليات دموية في الداخل اللبناني، إلى أن قام جيشنا بعملية عسكرية نوعية دحر خلالها الإرهابيين، وتابع مع سائر الأجهزة الأمنية المختصة استئصال الخلايا الإرهابية النائمة، حتى تم القضاء عليها نهائياً، وتحقق للبنان الأمن والاستقرار".

ولفت عون إلى أن "بلدنا يواجه الكثير من التحديات، وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وقد أطلقت في الفترة الأخيرة الخطوط العريضة لخطة اقتصادية ترسم خريطة طريق لتفعيل القطاعات الإنتاجية وتحديث البنية التحتية، وقد جاءت هذه الخطة متناغمة مع مقررات مؤتمر سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني، مضيفاً "لقد وضعت على رأس أولوياتي مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتفعيل المحاسبة، وبدأنا بالفعل في تحقيق خطوات إيجابية على هذا الصعيد".

ومن المقرر أن يجري الرئيس اللبناني، خلال زيارته لستراسبورغ التي بدأت الأمس، عدد من لقاءات مع كبار المسؤولين الأوروبيين تتناول العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي، والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ