عيد النازحين السوريين في الشمال السوري "ألم وحزن وفقد"
عيد النازحين السوريين في الشمال السوري "ألم وحزن وفقد"
● أخبار سورية ١١ أغسطس ٢٠١٩

عيد النازحين السوريين في الشمال السوري "ألم وحزن وفقد"

يمر أول أيام عيد الأضحى المبارك ببطئ في مخيمات الشمال السوري، يحاول التسلل إلى الخيم المتهالكة والقلوب المتعبة التي أضناها الفقد ومرارة النزوح علّه ينشر الفرح بينهم.

كيف يدخل بيوتنا؟! ولا زالت عشرات العائلات تحت أشجار الزينون تشكو بثها وحزنها إلى الله بعد أن هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي من ريفي حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي منذ أكثر من شهرين، ولم يتمكنوا من تأمين سكن لهم بسبب ارتفاع أسعار الأراضي التي تجاوز سعر المتر فيها ال ٤٠٠٠ ليرة سورية.

حتى استئجار أرض لإنشاء مخيم أصبح حلماً لهم بعد أن أضحت مأساتهم مغنما لتجار وأصحاب الأراضي في الشمال السوري.

كيف يدخل بيوتنا؟! والنازح المهجر حديثاً إلى الشمال السوري يتعرض للاستغلال من أخيه الذي نزح قديماً والذي يعرض عليه شراء أراض هي بالأصل من ملاك الدولة دون أن يمد له يد العون والمساعدة.
أما أصحاب المنازل في الشمال السوري (سرمدا، أطمة، الدانا، وغيرها...) فيؤجرون منازلهم للنازحين بأسعار خيالية قد يصل بعضها إلى ٤٠٠ دولار، لأنهم ينظرون لمعاناة النازحين على أنها موسم لجني الأرباح.

كيف يدخل بيوتنا؟! وأكثر من ٦٥٠ ألف نازح حديثاً من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي منهم من خرج بثيابه فقط (معظم أهالي قلعة المضيق وباب الطاقة وكفرنبودة،...) ومنهم من تمكن من جلب أغراضه، يعيشون اليوم تحت وطأة النزوح والاستغلال في الشمال السوري على أمل العودة إلى قراهم.

أيام ثقيلة وصعبة تمر على النازحين في الشمال السوري خاصة مع مرور أول ايام عيد الأضحى تتطلب تضافر جهود المعنيين والمنظمات وأهل الخير علّهم يخففون من معاناة النازحين وينشرون البسمة على وجوه من تبقى من أطفالهم.

تقرير: مهند محمد

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ