غليان شعبي شرقي الفرات بعد احتكار "الإدارة الذاتية" شراء موسم القمح بأسعار زهيدة
غليان شعبي شرقي الفرات بعد احتكار "الإدارة الذاتية" شراء موسم القمح بأسعار زهيدة
● أخبار سورية ٢١ مايو ٢٠١٩

غليان شعبي شرقي الفرات بعد احتكار "الإدارة الذاتية" شراء موسم القمح بأسعار زهيدة

تشهد مناطق سيطرة قوات الإدارة الذاتية شرقي سوريا، حالة استياء شعبية كبيرة لاسيما بين الفلاحين، بسبب احتكار الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD شراء الموسم الزراعي لهذا العام بأسعار أقل من أسعار النظام.

وحددت الهيئة الرئاسية في المجلس التنفيذي وهيئة الزراعة والمالية واتحادات الفلاحين في اجتماعها يوم أمس، سعر شراء محصولي القمح والشعير من المزارعين بـ 150 ليرة للقمح، و100 ليرة لمحصول الشعير. فيما حدد النظام شراء كامل محصول القمح بسعر ١٨٥ ليرة إضافة إلى شراء كامل إنتاج الشعير بسعر ١٣٠.

وبرر الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد حامد المهباش ذلك بقوله: «الإدارة الذاتية لديها التزامات ومجالات وقطاعات عديدة يتم العمل عليها، لا نعني بقطاع الزراعة فقط، وإنما هناك قطاعات أخرى كالتربية والتعليم والخدمات والصحة وعدة مجالات يتم العمل عليها ويجب النظر إلى الأمور من عدة جوانب وليس من زاوية واحدة».

وأوضح المهباش أنه «بعد دراسة كاملة عن الموضوع مع كامل المسؤولين تم اعتماد السعر ونعتقد أنه مناسب للفلاح، ولم نترك مجالاً لتلاعب التجار بمحاصيل الفلاحين، وسنستوعب كافة المحاصيل وافتتحنا لهذا الغرض عدة مراكز على كامل جغرافيا شمال وشرق سوريا»، لافتاً إلى أنه «لن تخرج حبة قمح واحدة خارج المنطقة».

وكانت قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بدأت بتجهيز الصوامع وتهيئتها لشراء موسم القمح من الفلاحين في محافظة الحسكة ، وبالمقابل أصدرت حكومة النظام قراراً بإحداث المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب بالحسكة.

وتم استحداث المؤسسة الجديدة، التي أطلق عليها اسم (السورية للحبوب)، بعد دمج ثلاث مؤسسات، هي المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب، والشركة العامة للمطاحن، والشركة العامة لصوامع الحبوب.

وقالت موقع "الخابور"، إن ما يسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا " ب ي د "خصصت مبلغ (200) مليون دولار لشراء محاصيل الحبوب من الفلاحين.

وبحسب المصدر فإن "هيئة الاقتصاد والزراعة" بما يسمى "الإدارة الذاتية" سوف تكون عن شراء المحاصيل، وتحرير مخالفات بحق الفلاحين الذين سوف يبيعون لمراكز لا تتبع "الهيئة" أو لتجار مقربين من النظام، وبالتالي معاقبتهم من قبل ميليشيا " ب ي د" في حال خالفوا وباعوا إلى غير إدارة الميليشيا.

بالمقابل، أعلنت حكومة النظام عن رفع سعر استلام القمح إلى 185 ليرة سورية، وقالت إنها رصد 400 مليار ليرة لاستلامه .

يذكر أن محافظة الحسكة تنتج (65 %) من إجمالي محاصيل الحبوب في سوريا، بحسب المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب الحكومية.

يشار إلى أن ميليشيا "ب ي د" قامت طوال الأعوام الماضية بتصدير القمح إلى مناطق سيطرة النظام مرورا بمناطق سيطرة تنظيم "داعش"، عبر سماسرة يعلمون لصالح النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ