غياب علم الثورة السورية عن اجتماع لرئيس "المؤقتة" يثير جدلاً عبر مواقع التواصل
غياب علم الثورة السورية عن اجتماع لرئيس "المؤقتة" يثير جدلاً عبر مواقع التواصل
● أخبار سورية ٨ ديسمبر ٢٠١٩

غياب علم الثورة السورية عن اجتماع لرئيس "المؤقتة" يثير جدلاً عبر مواقع التواصل

أثارت صورة متداولة لرئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى" في أحد الاجتماعات قيل إنه بريف حلب الشمالي، جدلاً واسعاً بسبب غياب علم الثورة السورية عن قاعة الاجتماع التي ظهر فيها العلم التركي.

ولاقت الصورة انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات الأخبار، تتساءل عن سبب غياب علم الثورة السورية عن اجتماع لحكومة "عبد الرحمن مصطفى" التي تمثل الحراك الشعبي السوري.

ورأى مغردون ومعلقون على غياب علم الثورة عن اجتماعات رئيس المؤقتة، في وقت حضر العلم التركي، فيه إهانة لتضحيات الشعب السوري ورمزيته لاسيما مع مؤسسة تمثل حراك الشعب السوري، مطالبين الحكومة بتوضيح الأسباب والاعتذار للشعب السوري.

ويشكل علم الثورة رمزية كبيرة لجماهير الثورة، باعتباره الراية الأولى التي رفعت في الحراك السلمي بداية عام 2011 لتمييز المظاهرات الشعبية ضد الأسد عن المسيرات المؤيدة للأسد والتي كانت ترفع علم النظام، حيث اختارت الجماهير علم الاستقلال كشعار ورمزية للثورة السورية، كفنت به جثامين الشهداء، وحظي بالتفاف جميع الجماهير الثائرة حول هذه الراية منذ سبع سنوات مضت حتى اليوم.

ومع بدء الحراك المسلح وفي بداياته كان علم الثورة السورية حاضراً مع ظهور أول كيان عسكري باسم الجيش السوري الحر، حيث اعتبر علم الثورة راية رسمية لفصائل الثوار جميعاً، قبل أن تتعدد الرايات وتتشتت التوجهات، ويغدوا علم الثورة محارباً من جهات عدة، ينظرون إليه على انه يمثل فصائل عملية وفاسدة، بعد أن تبنى العلم بعض الفصائل التي لفظتها الثورة كجيش الثوار وبعض الفصائل العملية للقوات الانفصالية الكردية، وجد في ذلك البعض حجة لإنهاء علم الثورة ومنع تداوله في المظاهرات الشعبية.

ورغم كل التضييق الذي مورس لمنع رفع علم الثورة إلا أنه بقي حاضراً في المظاهرات الشعبية، وفي تشييع الشهداء، وضمن مؤسسات الثورة، وفي قلوب الثائرين، الذين ناضلوا وواصلوا إصرارهم وتأكيدهم على ان هذه الراية هي رمز كبير للثورة السورية وللحراك السلمي، لن تطفئها جميع الرايات التي رفعت فيما بعد، والتي بها تشتت القوى والفصائل، إلا أن راية الثورة لم تكن غائبة بل بقيت تركز لسنين الثورة الأولى والوحدة والحرية والاستقلال من الاستبداد.

وكانت تبنت "الهيئة التأسيسية" التابعة لهيئة تحرير الشام والمنبثقة عما سمي بالمؤتمر السوري العام، علم للثورة السورية "معدل" عن العلم الأصلي، بإزالة النجم الحمراء من الوسط وإضافة كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، جاءت هذه الخطوة بعد سنوات من الحرب التي شنتها هيئة تحرير الشام على راية الثورة السورية وتبنيها راية القاعدة وراية خاصة بها لاحقاً باللون الأبيض يتوسطه شعار الهيئة.

وكان عبر نشطاء الحراك الثوري عبر مواقع التواصل عن رفضهم للقرار الصادر عن جهة غير رسمية ولا تعترف فيها فئات الحراك الشعبي وتمثل كيان عسكرية معروف، في نسف كل التضحيات والرمزية التي يحملها علم الثورة وتبني راية جديدة مماثلة في محاولة التفاف واضحة على الحراك الشعبي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ