أكدت مصادر ميدانية لـ شام غياب الطيران الحربي التابع لنظام الأسد عن الأجواء في محافظة إدلب منذ تاريخ الرابع من شهر نيسان الجاري، أي منذ قيام طائرة حربية تابعة لنظام الأسد من نوع سيخوي 22 تحمل اسم قدس 1 أقلعت من مطار الشعيرات بارتكاب مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون.

وأضاف المصدر لـ شام أنه منذ تاريخ الرابع من شهر نيسان وبعد ارتكاب مجزرة الكيماوي بحق المدنيين في خان شيخون، غاب الطيران الحربي التابع لنظام الأسد عن أجواء المحافظة بنسية 90 بالمئة، اقتصرت على غارات بالرشاشات نفذتها طائرة لنظام الأسد بعد أيام على أطراف خان شيخون، ما عدا ذلك لم تشهد المحافظة أي تحليق للطيران الحربي لنظام الأسد بشكل مطلق.

وذكر المصدر أن محافظة إدلب تشهد استمراراً للقصف الجوي على مناطق عدة من قبل الطيران الحربي الروسي الذي يقلع على شكل اسراب من مطار حميميم، غالبية غاراته في الأسبوع الماضي بالقنابل المحملة بالمواد الحارقة كالفوسفور والنابالم، إضافة لقصف بالصواريخ الارتجاجية خلفت عدة مجازر بعد مجزرة الكيماوي تركزت في سلقين وأورم الجوز وحيش.

وأشار المصدر إلى أن المطارات التابعة لنظام الأسد في التيفور والشعيرات وحماة العسكرية شهدت تحركات لطائرات تابعة للأسد بشكل دون المعتاد، فيما سجل وصول عدة طائرات لنظام الأسد من نوع سيخوي إلى مطار حميميم بريف اللاذقية، ما عدا غارات عدة سجلت بريف حماة الشمالي، وإقلاع للطائرات المروحية.

وأرجع المصدر ذلك إلى تحسب قوات الأسد من ضربة ثانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على إحدى مطاراتها، لذلك فإنها تعمل على إعادة تموضع طائراتها الحربية في المطارات، وتنقل قسماً منها باتجاه مطار حميميم، فيما يتولى الطيران الحربي الروسي مهمة تنفيذ الغارات على المناطق المدنية بمحافظة إدلب.