فارس "بائع الورد".. استشهد في غارة للتحاف على الحسكة.. وشغل كتّاب بيروت بقصته
فارس "بائع الورد".. استشهد في غارة للتحاف على الحسكة.. وشغل كتّاب بيروت بقصته
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠١٥

فارس "بائع الورد".. استشهد في غارة للتحاف على الحسكة.. وشغل كتّاب بيروت بقصته

مع تناقل وسائل التواصل الإجتماعي خبر وفاة الطفل فارس المعروف بـ"بائع الورد" في شارع الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت ، بدأ عشرات اللبنانيين ، من كتّاب وصحافيين وناس عاديين ، حملة ذكريات مع الطفل السوري الذي قضى بغارات التحالف في مدينته الحسكة .

و افردت الكثير من الوسائل الإعلامية اللبنانية حيز لصحافيها الذين نظروا لمآساة ، فارس ، من جوانب انسانية ، و تلاة سياسية ، و أخريات ماخلف الوجود .

وكتبت فاطمة عبدالله في النهار تحت عنوان " وردةٌ للطفل الشقيّ الذي صفعه الموت فابتسم" وقالت لا أدري بعد، ولا أريد أن أعرف هل بات للجسد الطريّ المُتعَب مكانٌ يستريح فيه.

و أضافت :"يكفيني أن أعلم أنه يغفو حيث مَرقد الأحبّة. قُدِّر للطفولة الموت على الأرصفة وفي الملاجئ وفوق قهقهات العُمر العدم. الطفولة مثل ورد صادَقَه فارس بجماله وعطره ووخْز الشوك المُرافق للجمال والعطر. هذه المرّة كان الشوك قاتلاً. هَبَط على الضحكة فأسكتها، وقبض على الحركة فإذا بها تَهْمد. أمقتُ وَصْف الجثّة بالهامدة، فطبيعة الذاهب إلى السكينة أن يَهْمَد وتغادره الأنفاس والنظرات الصافية. هَمَد فارس وهَمَدت وروده والخُطى المتسكّعة في الحمراء، شارع الوجوه المقهورة الضائعة والتوّاقة إلى بوصلة. بهمود فارس فَقَد الورد عطره وخرجت من بين البتلات آهُ الجُرح قبل ملامسته التراب وطلب اللجوء إليه للمرة الأخيرة. ينزف من الجسد دَمٌ أحمر بلون الورد الذي استرزق فارس من بيعه، وعلّمه باكراً أنّ أطفال الحروب لا يستحقون النهاية السعيدة. لعلّه يوماً أُهين أو صُفِع أو رُفِس، وظلّ يدرك رغم صِغَر السنّ أن إهانة الحياة أشدّ سطوة من إهانة عابرٍ، وصفعات الأوطان أشدّ ألماً من يدِ غاضبٍ، واللعنة إنْ حلَّت فلها أن تَرْفس وتُوجِع بما يفوق وجع قدمٍ قد تكون رفسته يوماً ولم يعد يذكر وجه صاحبها".

في حين كتب محمد بركات في "العربي الجديد" : هو خبر عابر على صفحات بعض ناشطي "فيسبوك" في لبنان: "فارس، الطفل، بائع الورود، مات في غارة لطيران التحالف في الحسكة في سورية".

عشرات اللبنانيين، من كتّاب وصحافيين وناس عاديين، يرتادون شارع الحمرا باستمرار، نشروا صوره. بعضهم تصوّروا معه قبل أشهر. وبعضهم نعوه بجمل دافئة، مثل الفنان الشاب ريان الهبر: "وصلنا خبر أنّك متّ بسورية. إنشالله تكون كذبة. وين ما تروح زراع ورد، خلّي الي راحوا قبلك يفرحوا ببسمتك.. يا وردة شارع الحمرا".

كثيرون لا يعرفونه. تعرّفوا إليه في نعيه من أصدقائهم على "فيسبوك". لكنّهم بالطبع يعرفون من يشبهونه. لا بدّ صادفتموهم في مقهى بالأشرفية، أو في البقاع، أو في الجنوب، أو في الشمال. أطفال في عمره، أصغر قليلاً، أو أكبر قليلاً.

يرتادون شارع الحمرا باستمرار، نشروا صوره. بعضهم تصوّروا معه قبل أشهر. وبعضهم نعوه بجمل دافئة، مثل الفنان الشاب ريان الهبر: "وصلنا خبر أنّك متّ بسورية. إنشالله تكون كذبة. وين ما تروح زراع ورد، خلّي الي راحوا قبلك يفرحوا ببسمتك.. يا وردة شارع الحمرا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ