فتح الشام: المسار السياسي لم يكن في مرحلة من مراحله يخدم أهداف الثورة بل مؤامرة عليها
فتح الشام: المسار السياسي لم يكن في مرحلة من مراحله يخدم أهداف الثورة بل مؤامرة عليها
● أخبار سورية ٢١ يناير ٢٠١٧

فتح الشام: المسار السياسي لم يكن في مرحلة من مراحله يخدم أهداف الثورة بل مؤامرة عليها

قالت "جبهة فتح الشام" في بيان حددت فيه موقفها من مؤتمر إستانة، إن المسار السياسي الذي واكب الثورة منذ بدايتها، لم يكن في مرحلة من مراحله يخدم أهدافها، ولم تشهده إلا سلسلة من المؤامرات المتتابعة.

وأكدت الجبهة أنها ليست ضد أي اتفاق لإيقاف قصف المدنيين والإفراج عن الأسرى، ودعم المناطق المحاصرة بالمساعدات الإنسانية، إلا أنها لا ترضى آن يستخدم ما سبق شعارات ومواضيع تجميلية تخفي في ظلالها ما اسمته "بيع الشام وإفشال جهاده وثورته"، معتبرة أن وجود روسيا كطرف دبلوماسي وسياسي ضامن وراعي لمفاوضات الحل في استانة هو إذلال صارخ لتضحيات أهل الشام، وأن مجرد الذهاب للأستانة هو رضى مباشر أو غير مباشر ببقاء المجرم بشار الأسد على رأس حكمه.

وذكرت الجبهة أنه وبعد سقوط حلب أدى تغير الواقع السياسي والعسكري إلى تغير في التعاطي الدولي والإقليمي لصالح المحتل الروسي ضد الثورة، الأمر الذي أثر سلبا في مواقف من تصدّر المعارضة السياسية وكذلك الفصائل التي تربطها علاقات مشتركة مع دول الجوار، ليتحول الأمر من خوض غمار السياسة لتحقيق أهداف الثورة إلى الحفاظ على مصالح الفصائل مع الدول الداعمة لها على حساب تضحيات أهل الشام.

وتابعت بأن تلك الدول التي تضغط اليوم على المعارضة لحثها على الذهاب، هي نفسها من آثرت تفرق الفصائل وهددت الفصائل وخوفتهم من الاندماج والاتحاد مع جبهة فتح الشام، رغم ما قدمنا من تذليلات وتسهيلات بغية الوصول الكيان قوي عسكريًا وسياسيا يحمي الساحة في الداخل ويحفظ أهلنا، إلا أن الحفاظ على مصالح الخارج كان أولى بكثير لدى تلك الفصائل، فتم تحريم الاندماج وأصبحت المصلحة الراجحة في البقاء متشرذمين متفرقين.

وأشارت الجبهة إلى أن حق التفاوض في الاستانة حول مصير البلد والناس لا يملكه أحد بعينه، ولا يحق لفئة آو مجموعة أن تقوم بهذا الدور دون كامل أطياف الثورة والجهاد الفاعلة، وإن من يغامر بمصير الساحة ويتجاوزها عليه أن يعي ذلك ويدركه في المستقبل، رافضة بشكل قاطع أن يتم بيع تضحيات أهل الشام في "سوق النخاسة" في الأستانة لقاء الحفاظ على مصالح هذه الدولة أو تلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ