فتح الشام تواصل حملتها ضد جميع الفصائل المشاركة في استانة.. وأحرار الشام في موقف ضبابي
فتح الشام تواصل حملتها ضد جميع الفصائل المشاركة في استانة.. وأحرار الشام في موقف ضبابي
● أخبار سورية ٢٨ يناير ٢٠١٧

فتح الشام تواصل حملتها ضد جميع الفصائل المشاركة في استانة.. وأحرار الشام في موقف ضبابي

تواصل "جبهة فتح الشام" في حشد الأرتال العسكرية باتجاه قرى جبل الزاوية ومنطقة بابسقا بريف ادلب الشمالي، مصرة على متابعة حملتها العسكرية ضد جميع الفصائل المشاركة في مؤتمر استانة، وذاك في نية لإنهاء تواجدها والسيطرة على كل مقدراتها من سلاح وعتاد، في مشهد يرسم ما جرى في أواخر عام 2014 عندما هاجمت الجبهة فصائل من الجيش الحر بتهم عدة منها الفساد.


مصدر عسكري صرح لـ شام بأن "جبهة فتح الشام" التي بادرت بهجوم "جيش المجاهدين" في حلب وسيطرت على جميع مستودعاته وكل ما يملك من عتاد وذخيرة وأنهت وجوده العسكري بشكل كامل خلال يومين، تعمل على متابعة مخططها في إنهاء فصائل لها أثر مماثل في الساحة، كألوية صقور الشام وجيش الإسلام، ليكمل الدور على عدة مكونات أخرى في حال تمكنت من تكرار سيناريو جيش المجاهدين حسب قوله.


وأضاف المصدر "لعل الموقف الضبابي والمتردد من حركة أحرار الشام التي ساندتها الفصائل الأخرى في الاقتتال الذي جرى بين الحركة وجند الأقصى، وجعلت من نفسها واجهة ورأس حربة في القتال باتت اليوم ضحية في مواجهة مباشرة مع فتح الشام، بينما تأخذ حركة أحرار الشام دور المتردد بين مشاركة في رد فتح الشام، أو اتخاذ موقف واضح قد يمنع فتح الشام من الاستمرار في هجمتها على الفصائل".


وأكد المصدر أن خلافاً كبيراً بين الصف الأول والثاني في حركة أحرار الشام حول الموقف مما يدور في الساحة اليوم من هجوم مباشر لفتح الشام على عدة فصائل، قد تفضي لشقاقات كبيرة في صفوف الحركة بين من يريد القتال ومساندة صقور الشام وجيش الإسلام، وين من يريد الاستمرار في موقف الحياد باسم "قوات الفصل أو الردع".


وذكر المصدر أن حركة أحرار الشام تحاول كسب الأحداث الميدانية لإدماج كل الفصائل المهددة من فتح الشام في صفوفها، ولكنها تدرك أن هذا الإدماج يجب أن يكون كاملاً كانصهار، ولذلك فإنها قد تترك صقور الشام وعدة فصائل أخرى في مواجهة مع فتح الشام، وتدخل في الوسط بعد أن تنتهي القيادة العليا لصقور الشام أو تجبرها على الرضوخ، حتى لا يكون للصقور أي قرار داخل الحركة في المستقبل.


وأوضح المصدر أن بيانات فتح الشام تؤكد عزمها على مواصلة ما تقوم به، مبررة ذلك بانقاذ الساحة والثورة من الضياع، مكررة بذلك سيناريوا عام 2014 عندما هاجمت عدة فصائل من الجيش الحر وقامت بإنهائها بشكل كامل، بحجة محاربة الفساد، مشيراً إلى أن فتح الشام مازالت على نهجها في اختلاق الحجج لإنهاء أي مكون عسكري تجده خطراً على مشروعها وتعمل على إنهائه قبل تنامي قوته.


وأشار المصدر إلى أن سكوت الفصائل الأخرى والتزامها الحياد أو ما يسمى بقوات الفصل، لن يجدي في ردع فتح الشام، وأن الدور القادم سيكون في مواجهتهم ولن تترك فتح الشام أي من الفصائل في مناطق سيطرتها ذات قوة، وربما يصل الأمر لحرب طويلة قد تحصل مع أحرار الشام ذاتها وهو غير مستبعد حسب المصدر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ