فرحة المساعدات المنقوصة .. مضايا تواجه صقيع الشتاء شبه عارية بعد فقدان مواد التدفئة
فرحة المساعدات المنقوصة .. مضايا تواجه صقيع الشتاء شبه عارية بعد فقدان مواد التدفئة
● أخبار سورية ٣ ديسمبر ٢٠١٦

فرحة المساعدات المنقوصة .. مضايا تواجه صقيع الشتاء شبه عارية بعد فقدان مواد التدفئة

لم يهنئ المحاصرون في بلدتي مضايا و بقين بالمساعدات التي دخلت عن طريق الامم المتحدة في الثامن و العشرون من الشهر الماضي , حيث ان تلك المساعدات افتقرت الى أهم احتياجاتهم مع حلول فصل الشتاء الا و هي المحروقات و مواد التدفئة بشكل عام.


عجز عام


 تعجز أغلب العوائل اليوم داخل البلدتين المحاصرتين عن تامين حاجاتهم اليومية من المحروقات للتدفئة او الطهي بسبب ارتفاع اسعار تلك المواد و ندرتها اذ يصل ثمن اللتر الواحد من الكاز المستخدم للطهي الى اكثر من  5 آلاف ليرة سورية ام عن الطن الواحد من الحطب فوصل ثمنه مع حلول كانون الأول الى اكثر من 800 ألف ليرة سورية.


لم يعد لدينا “أثاث” لنحرقه

أم أسعد ربة منزل و ام لخمسة اطفال قالت : " العام الماضي تعرض منزلنا للقصف فسارعنا الى جمع كافة الأثاث المتضرر و استخدمناه للتدفئة و الطهي خلال الشتاء الماضي ,  مع بدء المنخفضات الشتوية و تدني درجات الحرارة لجئنا الى استخدام كل ما يزيد عن استخدامنا في المنزل الجديد من اثاث و مفروشات , ليس امامنا الا هذا الخيار ففي ظل ارتفاع اسعار المحروقات ما لم نقم بهذه الخطوة فسنواجه الموت برداً".


ترى ام أسعد :"أن ادخال المساعدات الغذائية من دون ادخال محروقات او مواد للطهي هو استفزاز لمشاعر المحاصرون داخل البلدتين , و هل يؤكل الارز نيئاً".


تأخير دوام المدارس هرباً من البرد


فاطمة مديرة توجيه في الثانوية العامة في بلدتي مضايا و بقين قالت في سياق الموضوع :"بداية فصل الشتاء و قبل حلول العواصف المطرية كنا نعلق الالواح في باحة المدرسة و نجمع الطلاب حسب صفوفهم في حلقات صغيرة في باحة المدرسة  و نعطيهم دروسهم ليتمتعوا قليلاً بدفء الشمس , مع بدء هطول الامطار صعوبة كبيرة في سير العملية التدريسية فنضطر الى تأخير الدوام صباحاً للتاسعة و النصف حتى ترتفع درجات الحرارة قليلاً , و نطلب أحياناً من الطلاب احضار قليلاً من الحطب او القماش لنتمكن من تشغيل المدافئ في المدرسة".


800  ألف ليرة ثمن طن الحطب

ابو عمار حمادة ناشط بالمجال الاغاثي و مدير لمنظمة عمرها قال :" العام الماضي بالتعاون مع أكثر من منظمة تمكنا من تامين حطب التدفئة لاكثر من 1200 عائلة طوال فصل الشتاء , حينها لم يكن يتجاوز ثمن الطن الواحد اكثر من 200 ألف ليرة سورية و كانت الكمية المتوفرة داخل المنطقة كبيرة مع بداية الشتاء الماضي , هذا العام نحن عاجزين تماماً اما اي عائلة حيث ء وصل ثمن الطن الواحد من الحطب الى اكثر من 650 ألف ليرة سورية مع بداية فصل الشتاء  و اخذ سعره  بالارتفاع مع انخفاض درجات الحرارة ليصل اليوم الى اكثر من 800 ألف ليرة سورية وغير متوفر بكميات كبيرة".


تخضع بلدة مضايا الى حصار جائر من قبل ميليشيات حزب الله و قوات النظام منذ اكثر من عام و نصف , تمكن المجلس الثوري المحلي خلال هذه الفترة من توثيق وفاة أكثر من 204 أشخاص ثلاثة منهم توفوا بسبب البرد العام الماضي , الجدير بالذكر ان آخر مرة دخل فيها الوقود الى البلدة كان في تاريخ 12/01/2016 عن طريق الأمم المتحدة حيث دخل قرابة 10 ألاف لتر من المازوت و دخل مقابلهم الى بلدة الفوعة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: عبد الوهاب أحمد- مضايا
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ