أكدت صحيفة فرنسية، ان واقع سوريا كما تراه الحكومة الفرنسية، هو أن الأسد يربح، والروس موجودون على الأرض، والأميركيون يبعثون بإشارات أنهم لا يريدون سورية بنفوذ إيراني، متوقعة عودة "مسار جنيف" في نهاية آب (أغسطس) الجاري.

وقالت مصادر فرنسية قريبة من الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، أن باريس عازمة على أن تكون موجودة على الأرض في سورية عبر مكافحتها لتنظيم الدولة ، والتعاون من أجل استقرار مدينة الرقة.

ولفت وزير الداخلية الفرنسي، "جرار كولومان"، في حديث لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، الى أنه من الصعب تقييم عدد قتلى العناصر الجهادية الفرنسية في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية. وأضاف أن من بين الجهاديين الذين عادوا ٢١٧ بالغاً و٥٤ قاصراً، وهم قيد التحقيق والأسئلة.

وبحسب المصادر الفرنسية، فإن باريس تتحرك لجمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لتوحيد مواقفها من القضية السورية، وهي مهمة صعبة. وأيضا التحاور مع دول المنطقة وإيران من بينها، الأمر الذي يشكل صعوبة أمام فرنسا في ضوء تحفظات أميركية.

ولفتت الصحيفة بحسب المصدر الى ان من أهم الصعوبات التي تواجهها فرنسا، موقف روسيا، فوجود موسكو الآن في سوريا هو للدفاع عن بشار الأسد.

وأشار المصدر الى ان صعوبة موقف باريس يزيد "عندما يتحاور الجانب الفرنسي مع الأميركيين يؤكد رفضه الأسد والهيمنة الإيرانية في سورية، ولكن في الوقت ذاته لا يفعل شيئاً يتماشى مع الطموح إلى إخراج الأسد وإنهاء الهيمنة الإيرانية".