"فريق سراقب التطوعي" إنموذج لتعزيز العمل التطوعي والمساهمة في بناء المجتمع في المناطق المحررة
"فريق سراقب التطوعي" إنموذج لتعزيز العمل التطوعي والمساهمة في بناء المجتمع في المناطق المحررة
● أخبار سورية ٤ نوفمبر ٢٠١٦

"فريق سراقب التطوعي" إنموذج لتعزيز العمل التطوعي والمساهمة في بناء المجتمع في المناطق المحررة

يشكل "فريق سراقب التطوعي" والذي يضم شباب من أبناء مدينة سراقب بإدلب بينهم مهندسين وأطباء ونشطاء إعلاميين وعمال بناء ومدنيين، إنموذج حي لإصرار الشعب السوري الثائر على بناء مجتمعه وتنظيمه رغم كل الصعوبات التي تواجه المناطق المحررة من قصف وتهجير وغياب المؤسسات المدنية الفاعلة في المجتمع.


أحد أعضاء فريق سراقب التطوعي حدثنا في شبكة شام الإخبارية عن تأسيس الفريق وأهدافه والأعمال التي قام بها، والنتائج الإيجابية التي وصل إليها الفريق من خلال تكريس العمل الطوعي وتشجيع كل القدرات على العمل بشكل منظم للمساهمة في تطوير المجتمع وبنائه من جديد.


وقال "ليث فارس" أحد أعضاء فريق سراقب التطوعي أن فكرة إنشاء الفريق بدأت كطرح لأحد شباب مدينة سراقب لتنظيف شوارع المدينة، تلاها عدة لقاءات واجتماعات مع شباب من مدينة سراقب لديهم رغبة بالعمل لأجل خدمة المدينة.


وأضاف " بدئنا برسم خطة عمل لأول مشروع عمل وهو تنظيف مداخل مدينة سراقب الأربعة، حيث تمت الدعوة لمن يود العمل معنا وطرحنا المشروع أمام الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكانت البداية في 18-7- 2016 ، بدأت الحملة تحت مسمى "سراقب بيتنا" وكان العمل يوميا لمدة ساعتين فقط واكتملت المرحلة الأولى بإنهاء ترتيب المدخل الشمالي من المدينة".


وتابع " أما بخصوص المعدات والمواد التي كنا نستخدمها في عملنا بدئنا من تبرعات أعضاء الفريق انفسهم واشخاص يحضرون مكانسهم من بيوتهم  وتقدم الأهالي بتبرعات عينية وهي مكانس ورفوش وعربات ولكن بسبب الحملة الروسية توقف العمل  ... بعدها قمنا بعمل جديد وهو مساعدة وحدة مباه سراقب على جباية رسوم المياه وتم تشكيل فرق متطوعة جوالة تمر على بيوت المدنيين وتقوم بقطع وصول نظامية وتسجيل الأسماء والبيانات وتم الوصول لمبلغ جيد تم من خلاله ضخ المياه للمدينة".


"وبعد فترة ركود بسبب عودة القصف وطرح عدة أفكار .. عدنا لإحياء فكرة قديمة كنا سنقوم بها مجموعة شباب وهي إحصاء وقاعدة بيانات لمدينة سراقب، وبعد اجتماعات عديدة تم تشكيل الفريق التطوعي الخاص بالإحصاء وبدا العمل بعد تدريبه على طريقة التعامل والحديث مع أصحاب البيوت لنصل لبيانات صحيحة وحقيقية يمكن الاعتماد عليها بالخطط المقبلة والاحصاء هو عمل لفترة شهر كل يوم 3 ساعات".


أما عن الرسالة التي يطمح الفريق لإيصالها وتعزيزها فتمثلت بالعمل على نشر ودعم وتعزيز العمل التطوعي في المجتمع، وإبراز هدف التطوع والتأكيد على التكافل والتعاضد بين أفراد المجتمع، مع طموح لتطوير الفريق ونقله من مدينة سراقب لعموم المناطق والمجتمعات السورية.


أما الأهداف فركزت على نشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في تنمية المجتمع ودعم مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء للمجتمع، واستقطاب الشباب العاطل عن العمل وتدريبهم وادخالهم في مجال عملية ليستفاد منهم في عملية بناء البلد والانخراط في المجتمع لمعالجة مشكلاته، والمشاركة في حالات الطوارئ والتعاون مع المؤسسات المدنية والتنسيق مع الهيئات والمنظمات التطوعية وتبادل الخبرات والعمل، وعرض وإبراز مكامن الخلل في الإدارات المحلية والتعاون معها عبر مذكرات تفاهم لدعم وتبني مشاريع تطوعية لخدمة المجتمع.


أما عن مجالات العمل التي يقوم بها الفريق مجالات عملنا فتنوعت بشكل كبير بين المشاركة في الإحصاءات الميدانية التي تفيد المجتمع وتنظيف الشوارع وأرصفة الطرقات العامة والحدائق، وتقديم الخدمات للاجئين من تدريس وتمريض وتنظيم، ومساعدة الفقراء كتوزيع الأطعمة والألبسة لهم ومساعدتهم على اصلاح منزل مدمر او مأوى للسكن، وإقامة حملات للتوعية ومجالات متنوعة وعديدة.


ولاقى عمل الفريق التطوعي في مدينة سراقب استجابة كبيرة من الأهالي لاسيما أن الفريق لاينتمي لأي مجلس أو هيئة أو إدارة، بل يقتصر على عمل شباب بشكل طوعي لخدمة المجتمع، حيث شارك الأهالي الفريق في مجمع الأعمال التي يقومون بها وآخرها تنظيف سوق سراقب بعد قصفه من الطيران الحربي، وسط تطلعات للفريق لتعميم الفكرة التطوعية على جميع المناطق لتستغل طاقات الشباب في بناء المجتمع وتطويره وبجهود شبابه وأهله.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ