فصائل “درع الفرات” تتحضر للولوج لـ”ادلب” وضبابية الموقف الأمريكي والروسي يؤخرها
فصائل “درع الفرات” تتحضر للولوج لـ”ادلب” وضبابية الموقف الأمريكي والروسي يؤخرها
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠١٧

فصائل “درع الفرات” تتحضر للولوج لـ”ادلب” وضبابية الموقف الأمريكي والروسي يؤخرها

أخذت اليوم محافظة ادلب موضع الصدارة في الفلك السوري ، و باتت الوجهة التي يتجه نحوها جميع اللاعبين بالملف السوري مع تصاعد باللهجات و التحضيرات من جميع الأطراف لدخول معترك ادلب ، الذي يمكن وصفها بأنها عاصمة الثورة المتبقية ، بكل تفاصيلها و خلافاتها و اختلافاتها.

 

و تبعاً لمصادر خاصة لشبكة “شام” الإخبارية ، فقد عقدت عدة فصائل منضوية تحت “درع الفرات” قرار الولوج في ادلب و اتخاذ ثلاث مناطق استراتيجية في ريف ادلب الشمالي وريف حلب الغربي ، بحيث تكون مراكز ثقل لهم ، في حال سارت اتفاقية “تخفيف العنف” على خير و تم تنفيذها خلال الفترة التجريبية المحددة لها ، والتي ستبدأ بعد رسم الخرائط بين الدول الثلاث “روسيا - تركيا - ايران”.

 

ومازال دور فصائل “درع الفرات” ضبابياً نظراً لعدم وجود ضوء أخضر أميركي ، وذلك لمواجهة أمريكا ضغوط من حليفيها المتحاربين (تركيا - المليشيات الانفصالية الكردية) ، حيث أعلنت الأخيرة (المليشيات الانفصالية ) عن وجود رغبة جامحة بالدخول إلى ادلب ، للولوج إلى الساحل لتحقيق “روج آفا” الكبرى الممتدة من البحر إلى الحدود العراقية ، و البعيدة عن أي حصار أو تضييق من أي دولة ، مع وجود المنفذ البحري.

 

في حين ترابط المليشيات الايرانية و بكثافة على الحدود الجنوبية لادلب ، والشمالية الشرقية ، بانتظار الفرصة المواتية لتوسيع مناطق نفوذها و ضمان سلاسة و سعة في هلالها “الشيعي” الذي يربط إيران بالعراق فسوريا و لبنان ، دون وجود أي تهديد على أي مدى قريب أو بعيد أو مستقبلي.

 

و بالعودة إلى المعلومات المتوافرة حول العزم التركي ، الذي ينتظر أن يتحول إلى فعل مع زيارة أردوغان إلى واشنطن لطرح الخطة التركية الكبرى على الإدارة الجديدة الأمريكية ، حيث تقول وسائل إعلام عديدة أن أردوغان لديه عرض جيد لأمريكا يضاهي عرض المليشيات الانفصالية (التي تعهدت بتقديم خدمات جلية في معركة الرقة ، مقابل السماح لها بالدخول إلى ادلب ) ، في حين أن عرض أردوغان يتميز بأن المشاركة في معركة الرقة سيكون مع ميزة إدخال عناصر عربية من أبناء المنطقة في تلك المعركة مما يلغي التخوف من عمليات التطهير والتهجير والتغيير الديمغرافي ، و في ذات الوقت ستكون ادلب آمنة وهادئة دون حاجة لمواجهة كبيرة مع فصائلها الكثيرة و الكبيرة و القوية ، التي ترفض تماماً أي تواجد للمليشيات الانفصالية في أراضيها ، حتى لو كلفها الفناء الكامل.

 

و تملك اليوم فصائل “درع الفرات” خطة متكاملة ، تبدأ من تحديد مراكز الثقل و التحصن بها ، وتأمين وجود أي مراقبين دوليين لاتفاقية “تخفيف العنف” ، وهذه المراكز ستكون على أهبة الاستعداد لإعادة رسم خارطة السيطرة في محافظة ادلب ، التي تشهد نوعا مختلطاً من السيطرة من جهة المسيطر و تبعيته و ايدلوجيته ، وسواء من الاتفاقات الحاكمة لها مع التداخل بين الاتفاق الشامل “تخفيف العنف” و اتفاق المدن الخمسة .

 

أما بالنسبة للدور الروسي ، فلا زال يحاول القفز على الأوتار الغير المتجانسة ، سواء مع إيران أو تركيا أو المليشيات الانفصالية ، وهي تنتظر التوافق مع الراعي الأكبر والأهم في العالم (أمريكا) حتى تحدد مع أي جهة ستقف ، وهذا الاتفاق الذي سيكون الأهم لإنهاء ما يحدث في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ