فضل عبد الغني يوضح لـ "شام" تفاصيل التحقق من هوية الضحايا بصور "قيصر" ويؤكد نفي عائلة "عدنان زراعي" أنها صورته
فضل عبد الغني يوضح لـ "شام" تفاصيل التحقق من هوية الضحايا بصور "قيصر" ويؤكد نفي عائلة "عدنان زراعي" أنها صورته
● أخبار سورية ٢٧ يونيو ٢٠٢٠

فضل عبد الغني يوضح لـ "شام" تفاصيل التحقق من هوية الضحايا بصور "قيصر" ويؤكد نفي عائلة "عدنان زراعي" أنها صورته

أكد "فضل عبد الغني" رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن عائلة الكاتب "عدنان زراعي"، نفت أن تكون الصور المنشورة ضمن صور "قيصر" عائدة له، مجدداً تحذيره من النشر بطريقة عشوائية، لافتاً إلى أن ذلك يساهم في نشر الرعب والحزن بين أهالي الضحايا، مؤكداً في ذات الوقت على ضرورة "النشر الهادف المختص".

وقال عبد الغني في حديث لشبكة "شام" إن التحقق من هوية الأشخاص "عملية معقدة" وقد لا تكفي فيها شهادة الأهالي وحدهم، متسائلاً "كيف بناشط يجمع صور وبيانات من الفيسبوك والإنترنت ويزعم أنه يتواصل مع الأهالي، لا أعلم من أين تأتي الجرأة أن يقوم ناشط أو صحيفة غير مختصة بالادعاء أن هذه الصورة الواردة في صور قيصر هي لفلان الفلاني".

وأكد رئيس الشبكة السورية أن كل صورة هي قضية خاصة، بحاجة إلى تأكيد من الأهالي، وربما الطلب منهم تزويد الشبكة بصور أخرى للضحية من زوايا مختلفة، كما تتطلب خبير في الطب الشرعي وتحليل الجثث.

ولفت إلى أن لديهم برنامج أولي يقوم بعملية مطابقة بين صورة الضحية قبل وفاته وصورته لاحقاً، ولكن البرنامج بحاجة إلى تطوير بشكل أكبر بكثير كي يتمكن من التعامل مع صور قيصر المشوهة، وجاري العمل على ذلك، علاوة عن الحاجة لمعلومات عن مكان الاعتقال وزمنه وتفاصيله.

وشدد على أن مقاطعة هذه العوامل الأربعة، قد تؤدي إلى معرفة هوية الضحية، مشيراً إلى إٔن بعض الجثث من شبه المستحيل معرفة صاحبها بسبب التشوه الرهيب، مؤكداً أنه على الأهالي معرفة هذه المراحل أيضاً، لأنها تستغرق وقت وأن لا يتوقعوا رداً سريعاً وفورياً من المنظمات، لأن عملية البحث بين آلاف الصور القاسية هي عملية قاسية لكل العاملين فيها، وتفوق قدرات أغلبنا.

وختم عبد الغني حديثه بالإشارة إلى أن "نظام المسالخ البشرية لديه سجل مركزي لجميع الضحايا الذين قتلهم تحت التعذيب، لكن لا أحد خارج النظام يطلع عليه، أي أنه لا يكتفي بقتلهم على هذا النحو البربري، بل إنه يتقصد عدم إعطاء معلومات كي يزيد من معاناة الأهالي، ومعاناة العاملين على الصور، ومعاناة المجتمع كله بنشر حالة من الإرهاب والرعب، تعجز اللغة عن وصف الحالة الإجرامية الإبادية التي وصلت لها العصابة الحاكمة".

وفي تصريح سابق، عبر "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن رفضه نشر صور "قيصر" الخاصة بضحايا التعذيب في سجون النظام السوري على صفحات منصات التواصل الاجتماعي بشكل عشوائي ودون إذن الأهالي.

وقال عبد الغني لـ"شام" إنه "منذ بداية نشر صور قيصر عبر صفحات التواصل وبعض مواقع الإنترنت كتبت وتحدثت عبر وسائل إعلام عدة عن الاعتراض على نشر الصور، وعندما أصدرنا أول تقرير يكشف هوية أصحاب هذه الصور في أيلول/ 2015، نقدنا عملية نشر الصور لأننا عندما تحدثنا مع عشرات الأهالي كانوا مصدومين بشكل مخيف، وكان أغلبيتهم ضد نشر صور أبنائهم على هذا النحو، كما أن الجهات التي نشرت الصور لم تستأذن منهم!!! ".

ولفت إلى أنه "في هذه الأيام، تعاد عملية نشر الصور للأسف الشديد، يظن كثير من الأهالي أنها صور جديدة غير التي نشرت عام 2014، يتناسى البعض أن تاريخ انشقاق قيصر هو آب/ 2013، بمعنى أن أي معتقل أو ضحية تحت التعذيب بعد هذا التاريخ لا تشمله هذه الصور! وردتنا عشرات الحالات المنشورة على أنها حالات جديدة، وعند مقاطعتها مع الـ 823 حالة التي سجلناها سابقاً وجدنا أنها كلها قديمة".

وشدد مدير الشبكة السورية على أن نشر بعض الصور يكون بطريقة مدروسة، لإيصال فكرة أو رسالة معينة ويكفي، وتكون صور لأجسام بعيدة وليست صور لوجوه قريبة وصادمة، والأهم التواصل مع الأهل وأخذ موافقتهم.

وختم حديثه بالقول: "مما علمتني إياه زيارة البوسة عام/ 2013 أن بعضاً من أهالي المفقودين أو المختفين، كان يريد أن يوهم نفسه أن هذه الجثة التي تم انتشالها هي جثة ابنه (على الرغم من أنها ليست كذلك) حتى يرتاح من تعذيب هاجس الفقد اليومي ما بين حي أم ميت، وحرق الأعصاب المستدام، ونكأ الجراح، وهذا هو شعورنا في سوريا تجاه المختفين من أقرباء وأصدقاء، أرجوكم ارحمونا".

وخلال اليومين الماضيين، نشرت روابط لصور ضحايا التعذيب في سجون النظام السوري من الصور التي سربها "قيصر"، كثير منها نشرت سابقاً وعاد نشرها من قبل جهات وأطراف عديدة، وهذا ماشكل صدمة لدى الكثير من الأهالي ممكن لهم معتقلين في سجون النظام وبدئوا البحث بين الصور عن جثة قد يصدفوها لمفقوديهم، رغم أن الصور تشمل فقط جزء من المفقودين قبل 2013 إي تاريخ انشقاق قيصر.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليوميين الماضيين، بمئات الصور لضحايا التعذيب التي سربها "قيصر"، في حين تمكنت مئات العائلات من التعرف على صور أبنائهم المختفين في سجون النظام، بمشهد مؤلم وقاس، ممزوج بعبرات الفقد والألم.

واستطاعت عشرات العائلات التعرف على صور أبنائها المعتقلين في سجون النظام قبل عام 2013، تاريخ انشقاق "قيصر"، وتداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور لشهداء تم التعرف عليهم من قبل ذويهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ