فضيحة جديدة في "السورية للتجارة" .. النظام يتنصل بالحديث عن توقيف مسؤولين
فضيحة جديدة في "السورية للتجارة" .. النظام يتنصل بالحديث عن توقيف مسؤولين
● أخبار سورية ٢١ أكتوبر ٢٠٢١

فضيحة جديدة في "السورية للتجارة" .. النظام يتنصل بالحديث عن توقيف مسؤولين

تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الكشف عن قضايا الفساد والفضائح ضمن ما يسمى "المؤسسة السورية للتجارة"، التابعة للنظام وكان أخرها كشف سرقة آلاف الأطنان من السكر والإتجار بمواد منتهية الصلاحية، وتحدث إعلام النظام عن توقيفات تطال عدداً من المدراء المركزين والفرعيين، وفق تعبيره.

ونقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي عن مصدر في وزارة تموين النظام قوله إن الجهات الجنائية استدعت وأوقفت عددا من المدراء المركزيين ومن مدراء الفروع وبعض رؤساء الدوائر في المؤسسة، وأن التوقيفات جاءت على خلفية سرقة آلاف الأطنان من مادة السكر، إلى جانب شراء مواد منتهية الصلاحية.

يضاف إلى ذلك قضايا تتعلق بالتواطؤ مع بعض الموردين من خلال صرف تأمينات عقودهم قبل تنفيذ العقود الموقعة مع المؤسسة، فضلاً عن تنفيذ صفقات مشبوهة وسرقة كميات من المواد والمستلزمات والسلع المسجلة تحت بند كشوفات المواد المنتهية الصلاحية.

وأشار المصدر إلى أن سبب التمادي والتعدي من قبل المؤسسة هو غياب النظم المالية والمحاسبية والقانونية والإدارية الواضحة والصحيحة في عمل المؤسسة، كما زعم المصدر أن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وضعت يدها على الملف خلال الفترة الماضية.

ويأتي ذلك وسط إشارة الصحيفة إلى رفض مسؤولين في التجارة السورية التابعة للنظام التعليق على هذه القضايا، وأشارت حجم "الإمكانات المادية وللمعنوية إضافة إلى العقارات، وعدد كبير من وحدات التبريد، فضلاً عن جيش من العاملين وأسطول من السيارات والدعم المالي" من حكومة النظام الذي يصل إلى مليارات الليرات إلا أن ذلك كله يجعلها كسائر مؤسسات النظام التي ينخرها الفساد.

ولم تكن المرة الأولى التي يقع فيها بعض مديري المؤسسة السورية للتجارة في فخ التوقيف الجنائي نتيجة جملة من المخالفات والتجاوزات والسرقات التي يروج لها النظام على أنه مكافح لها إلا أنه الراعي الرسمي لهذه التجاوزات عبر شخصيات تلعب دور الواجهة الإعلامية فقط.

وفي مطلع شهر تشرين الأول الجاري، أدلى "جمال القادري"، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال لدى نظام الأسد بتصريحات إعلامية أوضح خلالها حقيقة كذبة "التدخل الإيجابي" لـ"السورية للتجارة" لينضم إلى عدة شخصيات موالية هاجمت هذه المؤسسة التي ترفد خزينة النظام بالأموال فحسب.

وفي شباط/ فبراير، الماضي شن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، "فارس الشهابي"، هجوماً لاذعاً ضد مشروع "المؤسسة السورية للتجارة" التابعة للنظام واصفاً إياها بالـ "فاشلة بامتياز وتدار كدكان صغير".

هذا وبرز ذكر "المؤسسة السورية للتجارة"، كإحدى أبرز شركات النظام التجارية التي تنفذ مشروع "البطاقة الذكية"، وتعقد صفقات التبادل التجاري لصالح النظام، فيما تعد كما مجمل مؤسسات النظام التي تعج بالفساد حيث ضجت وسائل إعلام موالية بطرح المؤسسة لمواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ومنها ما بات يعرف "بفضيحة الشاي الإيراني".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ