فعاليات مدنية في مخيم اليرموك تستصرخ أطراف الصراع في المخيم لتجنيب المدنيين ويلات الحصار
فعاليات مدنية في مخيم اليرموك تستصرخ أطراف الصراع في المخيم لتجنيب المدنيين ويلات الحصار
● أخبار سورية ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧

فعاليات مدنية في مخيم اليرموك تستصرخ أطراف الصراع في المخيم لتجنيب المدنيين ويلات الحصار

وجهت فعاليات وشخصيات مدنية من مخيم اليرموك اليوم، نداء استغاثة بعد إغلاق "حاجز العروبة" شارع النخيل بشكل نهائي لليوم السابع، بعد تجدد الاشتباكات بين فصائل الجيش الحر في يلدا وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك، يزيد هذا الإغلاق من مأساة مخيم اليرموك التي ما زال يعيشها منذ أواخر العام 2012، ويفاقم معاناتهم المستمرة.

وجاء في بيان الفعاليات "تخاطب ضمائر الشرفاء في كل مكان أن يسرعوا للقيام بواجبهم لإنقاذ هؤلاء المدنيين الذين لا ذئب لهم إلا أنهم يتمسكون ببيوتهم ومخيمهم، ولا يريدون أكثر من أن يعيشوا بأمان وكرامة، المخيم اليوم معرض من جديد للوقوع فريسة للجوع الذي حصد من أبنائه أكثر من مئتي روح منذ أن فرضن عليه الحصار الجائر".

وبين البيان أن عدد العائلات التي تعيش في المخيم تزيد عن ثلاثة آلاف عائلة، يعيشون في ظروف أبعد ما تكون عن أن تكون إنسانية، ومن بينهم خمس وثلاثون عائلة يحاصرها تنظيم الدولة منذ أكثر من شهر في منطقة غرب اليرموك الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام ولا يُعرف مصيرهم.

وأوضح أن حاجز يلدا هو شريان الحياة بالنسبة لهذه العائلات، فلا سبيل لهم إلا هذا المنفذ للحصول على المواد الغذائية الضرورية لحياتهم وحياة أبنائهم، وإغلاقه يجعل حياتهم مستحيلة، ويعني خنقهم والحكم عليهم بالموت جوعاً.

وحذر البيان من أنه تفاقم الوضع الطبي المرعب في ظل افتقار المخيم إلى أبسط مستلزمات العلاج من مشافي إلى أطباء إلى أدوية، وأن الإغلاق يؤدي إلى تعريض حياة العشرات من المرضى لخطر الموت بحرمانهم من الخروج للعلاج في البلدات المجاورة للمخيم أو في مدينة دمشق.

كما نوه إلى أن أكثر من 1100 طفل من أطفال المخيم يتوجهون إلى المدارس البديلة في يلدا وقد خرموا فرصة التعليم الوحيدة أمامهم يسبب إغلاق الحاجز مما يعرضهم لخطر التجهيل، وهو الخطر الذي واجهه أبناء المخيم منذ بداية الحصار 2012 بالرغم من كل الظروف القاسية التي عصفت بالمخيم، فما ذنب هؤلاء الأطفال في صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل.

طالب البيان كل الشرفاء في البلدات وفي كل مكان أن يكونوا امتداداً حقيقياً لمخيمهم والتحرك سريعاً لوضع حد لهذه المأساة، وخصوصاً أنهم عاشوا المعاناة ذاتها من قبل، مطالبين طرفي الصراع في يلدا والمخيم أن يتركوا هذه الأمتار العشرة، فطول الجبهة بينهم ثلاثة كيلو مترات، وطالبهم بتجنيب المدنيين جحيم هذا الصراع، وإعادة فتح الحاجز أمامهم ليتمكنوا من أخذ فرصتهم في الحياة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ