فعاليات مدنية في مدينة سرمين بإدلب تتطوع لتأمين حماية المدينة بعد مجزرة الدفاع المدني
فعاليات مدنية في مدينة سرمين بإدلب تتطوع لتأمين حماية المدينة بعد مجزرة الدفاع المدني
● أخبار سورية ١٦ أغسطس ٢٠١٧

فعاليات مدنية في مدينة سرمين بإدلب تتطوع لتأمين حماية المدينة بعد مجزرة الدفاع المدني

اتخذت الفعاليات المدنية في مدينة سرمين بإدلب، قراراً بحماية المدينة وتأمين مداخلها ومخارجها، بشكل تطوعي، بعد المجزرة المروعة التي شهدتها المدينة، على خلفية اقتحام مجهولين مركز الدفاع المدني في المدينة وتصفية سبعة من عناصر المركز، غالبيتهم من أبناء المدينة.

وأوضحت الفعاليات المدينة أن الخطوة جاءت نظراً للوضع الأمني المتردي الذي ساد المدينة منذ قرابة شهر، بعد العملية الأمنية التي نفذتها تحرير الشام في المدينة ومحيطها، واعتقال عناصر المخفر المسؤول سابقا عن تأمين حماية المدنية، حيث بات من الضروري العمل على حمايتها بعد ارتكاب الجريمة بحق الدفاع المدني.

وبينت الفعاليات أن عدد من شباب المدينة تطوع من أجل حراستها ريثما يتم إيجاد حل للوضع الحالي وقد باشر الشباب عملهم منذ الأمس، علماً أنهم لا يتبعون لأي جهة عسكرية وأغلبهم لم ينتمي سابقاً لأي فصيل ولا يتقاضون أي شيء مقابل عملهم.

هذا الأمر استغله البعض في بث الشائعات عن أن مدينة سرمين أعلنت إمارة مستقلة عن المحافظة، وأن الحواجز تمنع الدخول والخروج من المدينة، الامر الذي نفته الفعاليات المدينة بشكل مطلق، وأكدت أن عمل أبناء المدينة جاء لحمايتها وتأمينها في ظل الفراغ الأمني الذي تعيشه، وللحفاظ على حياة أبنائها، وعدم تكرار مجزرة الدفاع المدني بحق أي من أبناء المدينة، وأن هدف الشائعات بث الفرقة والفتنة بين أهالي المنطقة.

وتعرض مركز الدفاع المدني في مدينة سرمين بإدلب، لهجوم مسلح من قبل مجهولين، داهموا مركز الدفاع المدني ليلاً وقاموا بقتل الزمرة المناوبة رمياً بالرصاص، ولاذوا بالفرار بعد سرقة معدات تابعة للمركز، في حدثة هي الأولى من نوعها تستهدف فرق الدفاع المدني السوري.

وشهدت مدينة سرمين بريف محافظة إدلب الشمالي، حالة غليان شعبي ضد هيئة تحرير الشام، على خلفة الممارسات التي قامت بها الهيئة إبان مداهمتها المدينة قبل قرابة شهر بعملية أمنية كبيرة، اعتقلت على إثرها العشرات من أبناء المدينة جلهم من المدنيين، كما قامت بالعديد من الممارسات بحق المدنيين وأهالي البلدة ومؤسساتها.

حالة الغليان هذه تفاقمت مع رفض تحرير الشام الإفراج عن المعتقلين في سجونها، والتي أكدت الفعاليات الشعبية في المدينة أنهم مدنيون لا علاقة لهم بأي فصيل، أو أي خلايا أمنية، إضافة لمطالبهم في إعادة الحقوق التي سلبت من أهلها والتي أقرت بها الهيئة، وأقرت بأخطائها بحق أبناء المدينة.

وأكدت مصادر ميدانية لـ شام في وقت سابق أن أحد المسؤولين في تحرير الشام والمعروف باسم "أبو سعيد الأردني" استدعى وجهاء المدينة لاجتماع والوقوف على مطالب الفعاليات الشعبية، بعد أن علم بنية الأهالي بخروج مظاهرة كبيرة ضد تصرفات الهيئة في المدينة، حيث لم يتمخض الاجتماع عن أي نتائج واقتصر على الوعود.

وذكر المصدر أن مطالب أهالي المدينة تتلخص في الإفراج عن المعتقلين، وعدم التدخل في شؤون المدينة، وإعادة السرقات التي طالت العديد من منازل المدنيين من قبل عناصر الهيئة، إضافة للإفراج عن عناصر المخفر التابع للمدينة والمسؤول عن حفظ الأمن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ