تمكنت قوات الأسد بعد أشهر من المعارك لفتح الطريق الى مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي من فك الطوق والحصار الذي فرضه تنظيم الدولة على المطار منذ أكثر من سنتين ونصف، وذلك بعد سيطرتهم يوم أمس على قرية الشيخ أحمد والتي تبعد بضع أمتار عن أسوار المطار، وبهذا يكون أكثر من 700 جندي قد تم فك الحصار عنهم.

وقد دارت المعارك العنيفة بين قوات الأسد وتنظيم الدولة لمدة تزيد عن أكثر من 5 شهور تمكنت فيها قوات الأسد من شق طريقها في القرى والبلدات التي يسيطر عليها التنظيم وسط غارات جوية من طيران النظام ومن ثم ساندها في الشهر الماضي سلاج الجو الروسي والذي ساعد بشكل كبير في التقدم السريع الذي أحرزه جنود النظام على الأرض.

ويطرح قدرة النظام على التقدم بهذه الطريقة وشق الطريق الى المطار عدة تساؤلات أولها أين مفخخات تنظيم الدولة التي يضرب بها الثوار ليل نهار وأين الانتحاريين والانغماسين الذين يهاجمون مناطق الثوار بشراسة كبيرة ولا يفعلون نفس الشيء مع قوات الأسد، والتساؤل الأكبر هو كيف استطاع النظام شق طريق ضيق بين القرى المترامية والتي يسيطر عليها التنظيم دون خوف من قطعها او محاصرتهم ولا تبعد قوات التنظيم عن هذا الطريق سوا بضع أمتار.

والجدير بالذكر أن الجيش الحر كان قد حاصر المطار مطلع العام 2013 ،و انسحب منه بعد معارك عنيفة جدا بينه وبين تنظيم الدولة لتصبح المنطقة المحيطة بالمطار تحت سيطرة التنظيم قبل عام ونصف تقريبا.