في القمة العربية: غابت سوريا .. وحضرت التصريحات الخجولة
في القمة العربية: غابت سوريا .. وحضرت التصريحات الخجولة
● أخبار سورية ٢٨ مارس ٢٠١٥

في القمة العربية: غابت سوريا .. وحضرت التصريحات الخجولة

ظلّ مقعد سوريا في القمة العربية المنعقدة اليوم بشرم الشيخ، فيما حضر الملف السوري في سياق كلمات الزعماء العرب خجولاً و غير واضحاً مع انشغالهم بـ"عاصفة الحزم"، و وجود مساعٍ من البعض لإعادة تعويم نظام الأسد من جديد من خلال وضع علم النظام على الكرسي الفارغ المخصص لسوريا.

تصريحات الزعماء تراوحت ما بين الرفض لفكرة وجود الأسد في مستقبل سوريا صراحةً وفق ما رأى أمير دولة قطر حمد بن تميم الذي قال أن "النظام السوري ماض في عدوانه على الشعب دون رادع وهو ما يتطلب وقفة عربية حاسمة، والأطفال السوريون يتعرضون لأهوال مشاهد القتل والدمار، ولم يعد أمامنا إلا إيقاف الحرب ضد الشعب السوري وقفاً نهائياً يعيد الاستقرار لأشقائنا السوريين"، مؤكداً أن "النظام السوري ليس جزءاً من أي حل مستقبلي".

فيما قال العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أن "الشعب السوري منكوب بنظام يقصفه بالطائرات"

أما الرئيس السابق للقمة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح فقال أن " الأزمة السورية تؤثر على العالم بأسره والصراع لن ينتهي إلا بحل سياسي".

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رأى ان هناك حاجة ملحة للتنسيق من أجل تصور عربي يفضي لإجراءات جديدة لإنقاذ سوريا، مششيراً إلى أن "استمرار الوضع المؤسف في سوريا يهدد المنطقة بكاملها ولصون أمن المنطقة ووقف نزيف الدم والحفاظ على وحدة الأراضي السورية".

في حين نقل الرئيس السوداني عمر حسن البشير قلق بلاده حول الوضع السوري داعياً الى وضع حد لمعاناة الشعب السوري .

فيما اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالغضب والشعور بالخزي تجاه ما يحصل في سوريا ومن المجتمع الدولي الذي لم يتخذ موقفاً حازماً حيال هذه القضية" مؤكداً إن العمل منصب على تنفيذ اتفاق جنيف1.

هذا واتهم الائتلاف الوطني السوري الجامعة العربية بأنها تعمل على تعطيل قرارات القمم العربية السابقة برفض مشاركة الائتلاف في القمة العربية الحالية ، واصفة قرار الجامعة بأنه مشروع "تعويم النظام".

ودعا الائتلاف ، في بيان صادر عنه اليوم،  جامعة الدول العربية إلى تحمّل واجباتها الأخلاقية والإنسانية، وعدم التفريط بحقوق الشعب السوري، والعمل على دعم سياسة الاستقرار التي يقودها الائتلاف تجاه حالة الفوضى التي يسببها نظام الأسد، خاصة في ظل مخاطر مشروع النظام الإيراني الذي سبق و أن أشار إليه الائتلاف في رسالة بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر من عام 2013، والتي حذر خلالها من سعي ايران للتوسع في المنطقة وخطر ذلك على سائر الدول فيها.

وعبر الائتلاف عن أسفه الشديد لعدم دعوته لحضور القمة العربية المنعقدة حالياً في شرم الشيخ، وهي القمة الخامسة منذ انطلاق الثورة السورية، معتبراً هذه الخطوة "مؤشراً على تراجع موقف الجامعة العربية عن اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، تزامنا مع مشاريع تعويم النظام، وتعطيل قوانين الجامعة العربية الصادرة بهذا الخصوص".

و أكد الائتلاف في بيانه ان " أي حل سياسي لا يحقق طموحات الشعب السوري هو خيانة لدماء الشهداء وزعزعة لأمن واستقرار المنطقة"، لافتاً إلى إن إحالة رأس النظام ومن معه لمحكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب ارتكب جرائم ضد الإنسانية هو أدنى حقوق الشعب السوري.

مذّكراً بأن أي حل سياسي لن يكون ممكناً ولا مقبولاً إلا برحيل رأس النظام، وأن أي حل سياسي لا ينص على ذلك يعتبر تجاوزاً لتضحيات الشعب السوري، وعليه فإننا نؤكد تمسكنا بالحل السياسي وفق جنيف1 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية تنفيذية كاملة الصلاحيات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ