في تسجيل مسرّب.. ظريف يعترف بهيمنة "قاسم سليماني" على الدبلوماسية الإيرانية
في تسجيل مسرّب.. ظريف يعترف بهيمنة "قاسم سليماني" على الدبلوماسية الإيرانية
● أخبار سورية ٢٦ أبريل ٢٠٢١

في تسجيل مسرّب.. ظريف يعترف بهيمنة "قاسم سليماني" على الدبلوماسية الإيرانية

اعترف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تسجيل مسرب أن إن قائد "فيلق القدس" قسم سليماني في الحرس الثوري، الذي اغتيل في غارة أميركية، عام 2020، كان يهيمن على عمل وزارته.

وأضاف ظريف أن تأثيره هو على السياسة الخارجية كان "صفرا" في بعض الاحيان، في مقابل التأثير الذي كان يقوم به سليماني، وفق تسجيل صوتي مُسرب لجواد ظريف حصل عليه موقع "إيران إنترناشيونال".

وكانت التصريحات جزءا من مقابلة أجراها، في مارس الماضي، مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أشار فيها إلى تدخلات سليماني في صميم عمل وزارة الخارجية.

وقال جواد ظريف في المقطع المسرب إن سليماني ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري، ووصف استراتيجية النظام الإيراني بـ"الحرب الباردة"، قائلا: "ضحيت بالدبلوماسية لصالح ساحة المعركة أكثر مما ضحيت بساحة المعركة لصالح الدبلوماسية".

وقال في جزء آخر من المقابلة: "في كل مرة تقريبا أذهب فيها للتفاوض، كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه الصفة أو النقطة بعين الاعتبار. كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة".

وردا على سؤال حول سبب هذا التدخل العسكري في قرارات الحكومة، قال: "يحدث هذا عندما يكون الوسط العسكري هو من يقرر. يحدث ذلك عندما يريد الميدان (العسكري) الهيمنة على استراتيجية البلاد، وبإمكانهم اللعب معنا".

وبشأن الاختلاف بين الجيش والدبلوماسية في إيران وضرورة ترك الأمور للدبلوماسيين، قال وزير الخارجية الإيراني: "لقد كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام".

وتابع قائلا: "لقد أنفقنا الكثير من المال، بعد الاتفاق النووي، حتى نتمكن من المضي قدما في عملياتنا الميدانية".

وأشار إلى زيارة سليماني لموسكو بعد وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي، عام 2015، تمت بإرادة روسية ودون سيطرة من وزارته، وكانت تهدف إلى "تدمير إنجاز وزارة الخارجية" الإيرانية في إنجاح المفاوضات.

وكان سليماني مهندس حملة نشر نفوذ إيران في الشرق الأوسط من خلال فصائل مسلحة تمثل وكلاء لها ويعمل بعضها حاليا بالقرب من حدود إسرائيل.

وكانت ظريف قد قدم استقالته في وقت سابق من عام 2019، وذلك بسبب عدم إبلاغه بزيارة الإرهابي بشار الأسد إلى طهران في ذلك الوقت، ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن قاسمي قوله: "وزارة الشؤون الخارجية لم تتلق معلومات على أي مستوى (عن الزيارة)، وظل هذا هو الوضع حتى انتهاء الزيارة".

وهذا الأمر أظهر مدى الشرخ بين ظريف وسليماني، في ذلك الوقت، وربما يكون هو الأشد سعادة بمقتله في غارة أمريكية استهدفته بالقرب من مطار بغداد بعد قدومه من سوريا، وأدت لمقتله على الفور.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ