في "سوريا الأسد" مشاهد الركض والإذلال خلف رغيف الخبز (فيديو)
في "سوريا الأسد" مشاهد الركض والإذلال خلف رغيف الخبز (فيديو)
● أخبار سورية ٢٧ مارس ٢٠٢٠

في "سوريا الأسد" مشاهد الركض والإذلال خلف رغيف الخبز (فيديو)

تناقلت صفحات موالية للنظام عدة تسجيلات مصورة تظهر محاولات يائسة من قبل سكان مناطق سيطرة النظام للحصول على رغيف الخبز الذي بات حلماً يراودهم مع تجاهل نظام الأسد لتقديم الخدمات الأساسية لهم.

ويظهر في الفيديوهات الواردة سيارة تحمل بعض أكياس الخبز ضمن حي سكني يحتاج لكميات كبيرة من المادة، الأمر الذي نتج عنه تراكض السكان خلف السيارة سعياً منهم للحصول على مادة الخبز الأساسية، في ظلِّ وجود فرض حظر تجوال ليلي، مع انعدام تأمين الخدمات الصحية والغذائية لسكان مناطق الأسد.

واجتاحت صفحات النظام التعليقات الساخطة من واقع الحال لا سيّما مع تكرار تلك المشاهد في عدد من المناطق في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب شمال سوريا، إذ يعتمد نظام الأسد توزيع الخبز عبر سيارات جوالة، وفقاً لقرار وزاري.

بدورها رصد شبكة "شام" الإخبارية صوراً تظهر قادة بشرطة النظام المجرم إلى جانب إحدى أبواق النظام الدعائية "كنانة علوش"، وهم يحملون أكياس الخبز إلى عدد من السكان فيما وصفها بأنها مبادرات فردية من نوعها، إلا أنّ مشاهد إذلال السكان وتصويرهم عند إعطائهم الكيس نتج عنها ردود فعل غاضبة من قبل متابعي الصفحات الموالية.

هذا وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام ارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيما السلع والمواد الأساسية من ضمنها الخبز والمحروقات والمواد الطبية التي بدأت تتلاشى بسبب حالات الاحتكار وغلاء الأسعار في مناطق الأسد، فيما يعجز الأخير عن تأمين أدنى مقومات الحياة.

ومما أثار استياء السكان في مناطق سيطرة ميليشيات النظام فقدان معظم السلع والمواد الأساسية بالرغم من وجودها بكثرة قبيل إعلان نظام الأسد عن إجراءات قال إنها وقائية لانتشار "كورونا"، نتج عنها احتكار تلك البضائع الأمر الذي انعكس سلباً على الحياة اليومية لسكان مناطق النظام.

وبحسب صحيفة موالية فإنّ سيارات حكومية جالت عدة أحياء دمشق ومعها شبان لا يعرفون أهالي الأحياء، ووزعوا ماتيسر لهم توزيعه، ثم ذهبوا بما بقي في السيارات إلى جهة مجهولة، في وقت تتضاعف أسعار مادة الخبز حتى وصلت إلى 700 ليرة في بعض المناطق.

وينطبق هذا المشهد على عموم مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن وضع آلية قابلة للتطبيق لإيصال الخبز مع قرار إيقاف البيع عبر الأفران، في حين بقي الكثير من الأهالي دون خبز ودون معرفة لمصيرهم وكيفية تأمين هذه المادة.

وسبق أنّ تحدثت مصادر إعلامية موالية عن تجربة النظام توزيع الخبر في دمشق عبر ما يُسمى بـ "البطاقة الذكية"، الفاشلة، ويأتي النقص الكبير في مادة الخبز الأساسية على خلفية إيقاف الأفران وتوزيع الخبز على عدة مراكز للتخفيف من التجمعات، وسط تجاهل النظام تأمين المواد الأساسية ومخاوف من تفاقم الأزمات الاقتصادية والصحية.

يذكر أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الفلتان الأمني والمعيشي تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا"، بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة تحول دون إجراء كامل إجراءات الوقاية التي يدعي تنفيذها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ