في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني ... مجهولون يخطفون الطبيب "خالد دقسي" من عيادته غربي مدينة إدلب
في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني ... مجهولون يخطفون الطبيب "خالد دقسي" من عيادته غربي مدينة إدلب
● أخبار سورية ١٠ نوفمبر ٢٠١٨

في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني ... مجهولون يخطفون الطبيب "خالد دقسي" من عيادته غربي مدينة إدلب

قامت عناصر مسلحة مجهولة الهوية مساء اليوم السبت، باختطاف الطبيب "خالد دقسي" من داخل عيادته في قرية الكريز غربي مدينة إدلب، واقتادته إلى جهة مجهولة، في سياق استمرار حالة الفلتان الأمني واختطاف الكوادر الطبية بهدف الحصول على فديات مالية كبيرة.

وتشهد مناطق ريف إدلب انتشار كبير لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف ورائها خلايا أمنية تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.

وكان تعرض عدد من الأطباء والعاملين في المجال الإنساني لعمليات خطف وابتزاز، من قبل هيئة تحرير الشام وجهات مجهولة، تنشط في مناطق سيطرة الهيئة بشكل رئيسي، حيث قامت مجموعات مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام في 13 آب باختطاف الدكتور "عماد قطيني" من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وجاء اختطاف الطبيب بعد يوم واحد من الإفراج عن الدكتور "خليل أغا" مدير صحة الساحل، بعد أيام على اختطافه مقابل فدية مالية قدرت بـ 100 ألف دولار، وذلك بعد مفاوضات مع الخاطفين استمرت لأربع أيام.

وفي 15 حزيران الماضي، أفرجت جهات مجهولة أيضاَ عن الدكتور "محمود المطلق"، بعد مفاوضات عسيرة لأيام عدة انتهت بتحصيل مبلغ مالي فاق الـ 120 ألف دولار، مقابل الأفراج عنه، إلا أن الطيب خرج بحالة يرثى لها جراء ماتعرض من تعذيب.

وكانت حاولت عناصر مسلحة في 19 حزيران اقتحام مزرعة الدكتور "مازن دخان" غربي مدينة إدلب، جرى على إثرها اشتباك مع المجموعة لأكثر من ساعة، وصل خلالها شقيق الدكتور مع قوة أمنية من تحرير الشام في مدينة إدلب، ليتبين أن العناصر المسلحة تتبع للهيئة، الأمر الذي دفع الأخيرة لاتهام الطبيب بأنه هو من اعترض عناصر للهيئة تقوم بعملية أمنية في المنطقة، وطلبت بوساطة شقيقة أن يسلم نفسه حيث قامت باعتقاله ومن ثم الإفراج عنه مساءاً.

وكان اجتمع ممثلون عن أهالي مدينة إدلب قبل أيام، لبحث الشأن العام وهموم أهل المدينة والمقيمين فيها، مؤكدين فيها على ضرورة إيجاد حل للمشاكل الموجودة في المدينة، من قبل الجهات المعنية في المدينة، كونها تمثل مطالب شعبية ملحة.

وحدد المجتمعون أولوية هذه المطالب في معالجة الحالة الأمنية في مدينة إدلب وما حولها، وإيجاد حل لظاهرة الخطف التي أصبحت روتينية يومية مما يشير إلى الفلتان الأمني، والذي يؤدي إلى فقدان الثقة بين الأهالي والجهات المسؤولة عن أمن البلد.

وطالب المجتمعون بضرورة تفعيل شرطة النجدة وإحداث مخافر الشرطة وربط كافة الأجهزة الأمنية والحواجز بكيان واحد، وتحت سلطة واحدة وكذلك إزالة اللثام، وإعادة جميع البيوت المغتصبة بدون وجه حق إلى أصحابها، وإيجاد حل لمحكمة الغنائم كونها لم تتقيد بالهدف والغاية التي أنشأت من أجلها، ومطالبة القائمين عليها بتطبيق ذلك وعدم الخروج عنه، وحل مشاكل العقارات التي عليها خلاف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ