في قاموس تحرير الشام تسليم المناطق "انتصار ورفع للرأس" وسواها "تسليم وخيانة"
في قاموس تحرير الشام تسليم المناطق "انتصار ورفع للرأس" وسواها "تسليم وخيانة"
● أخبار سورية ١ مايو ٢٠١٨

في قاموس تحرير الشام تسليم المناطق "انتصار ورفع للرأس" وسواها "تسليم وخيانة"

عاد ملف بلدتي "كفريا والفوعة" الشيعيتين والتي من المفترض انها محاصرتين في ريف إدلب إلى واجهة الأحداث، مع ظهور الاتفاق الأخير بين هيئة تحرير الشام التي تتسلم هذا الملف والجانب الإيراني لتبادل الإخلاء من البلدتين بآلاف المدنيين مقابل بضع مئات من المحاصرين من عناصر الهيئة وعائلاتهم في مخيم اليرموك.

معادلة غير متوازنة في أن تفاوض تحرير الشام على إخلاء ألاف المحاصرين من الميليشيات الشيعية بينها حزب الله ومدني البلدتين، مع تسليم أسرى لديها من بلدة اشتبرق العلوية محتجزين منذ 2015، مقابل إخراج أقل من مائتين من مقاتليها من مخيم اليرموك جنوب دمشق وعائلاتهم، يرسم ذلك تساؤلات كبيرة عن حجم المبلغ الذي قدم للهيئة لقبول هذه المعادلة.

"كفريا والفوعة" التي شاركت النظام في قهر أبناء ريف إدلب ومارست بحقهم عمليات الاعتقال والقصف حتى حصارها على يد جيش الفتح في 2015 بعد تحرير مدينة إدلب، كانت أكبر ورقة تفاوضية مع النظام الذي استخدم المحاصرين في كل مكان ورقة لصالحه للضغط على المعارضة وتطبيق قواعد التهجير القسرية لتفريغ المناطق، حيث لعبت هذه الورقة دوراً بارزاً من خلال الضغط عليها إبان حملة الزبداني ومضايا.

بعد اتفاق المدن الأربعة تسلمت هيئة تحرير الشام ملف البلدتين وسيطرت على جميع النقاط المحيطة بها وتولت هي حصارها، حيث وقعت على اتفاق المدن الخمسة بوساطة قطرية وقبضت الهيئة مبالغ مالية كبيرة العام الماضي لقاء توقيع الاتفاق مع إيران لإخراج أمراء قطريين محتجزين في العراق لدى ميليشيات إيران وإخراج 8 ألاف شخص من البلدتين المحاصرتين آنذاك، مقابل إخراج قسم من مقاتليها من مخيم اليرموك وكامل قواتها من القلمون الغربي.

وفي كل مرة تفاوض فيها تحرير الشام لأجل مقاتليها أو مصالح مع دول إقليمية أو تطبيقاً لاتفاق دولي ما كتسليم القلمون الغربي لميليشيات حزب الله في بدايات الحملة العسكرية على المنطقة التي أفضت لخروج جميع مقاتليها وتسليم سلاحهم، مروراً باتفاق سكة الحديد وتسليم كامل المنطقة الشرقية للنظام وإيران ثم اتهام الفصائل بالتخاذل وتأكيد انتصارها بتقديم التضحيات وما استطاعت رغم أنها سحبت السلاح الثقيل قبل الحملة من المنطقة وخذلت أبناء تلك المناطق لاسيما في منطقة الحص، وصولاً لإخراج مقاتليها من اليرموك اليوم في وقت لم تستخدم الورقة لتخفيف الموت الذي سلط لأعوام على أبناء الغوطة الشرقية، لتروج لانتصارها هي وحدها في وقت تُخون وتتهم فيها من قام بذات الأمر من التسليم والخروج بعد الحملات التي واجهها بالخيانة وذلك كله في قاموس تحرير الشام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ