في كل دقيقة غارة .. طيران روسيا والأسد يواصلان المحرقة على إدلب وحماة والعالم صامت
في كل دقيقة غارة .. طيران روسيا والأسد يواصلان المحرقة على إدلب وحماة والعالم صامت
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠١٩

في كل دقيقة غارة .. طيران روسيا والأسد يواصلان المحرقة على إدلب وحماة والعالم صامت

تتواصل الهجمة البربرية من النظام وروسيا على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة لليوم العاشر على التوالي، في أعنف حملة عسكرية جوية تواجه المنطقة، بات من الصعب جداً تسجيل عدد الغارات أو رصد الطائرات التي تحلق في الأجواء لكثافتها.

يقول مراسل شبكة "شام" في إدلب إن القصف لايكاد يتوقف على ريفي إدلب وحماة ليلاً ونهاراً، مؤكداً أن سبع طائرات حربية وأخرى مروحية تحلق في ذات الوقت في أجواء المنطقة، وتقوم بالقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة ويتبعها طيران الرشاش لتقييد الحركة عبر الطرقات لاسيما عمليات الإسعاف.

ولفت نشطاء من إدلب وحماة إن أنه بات من الصعب إحصاء عدد الغارات لتي تتعرض لها مناطقهم، جراء اشتداد القصف وكثافته، لافتين إلى انه في كل دقيقة هناك غارة أو برميل أو صاروخ يسقط هنا وهناك.

وتشير المصادر المتابعة للتطورات الميدانية هناك إلى أن عمليات القصف العشوائي تارة والمركزة تارة أخرى، تهدف لتجريد المناطق تلك من سكانها بعملية تهجير منظمة، تبدأ باستهداف المرافق المدنية من مشافي ومدارس وفرق دفاع وإسعاف، ثم ضرب المناطق السكنية، يتبعها استهداف الطرقات الرئيسية، في سيناريوا تتبع روسيا منذ سنوات لتهجير المناطق من سكانها.

وخلال الحملة الأخيرة دمر الطيران الحربي الروسي والتابع للأسد، عدة مشافي طبية بريفي حماة وإدلب الجنوبي، طال القصف عدة مراكز للدفاع المدني، كما استهدف فرقها التي تقوم على إسعاف المدنيين، وطال القصف أيضاَ عشرات المدارس التعليمية بشكل مباشر، هذا عدا عما تسببه من ضحايا مدنيين بالعشرات، وحركة نزوح لعشرات الألاف من المدنيين.

وتتركز الغارات الجوية التي بدأت من أطراف جبل الزاوية الغربية "الموزرة" وامتدت إلى قرى سهل الغاب وقلعة المضيق يوم الجمعة في 26 نيسان المنصرم، لتتوسع باتجاه ريف حماة الشمالي كاملاً، ثم إلى منطقة جبل شحشبوا بالريف الغربي، ومايحاذيها ريف إدلب الجنوبي.

وسرعان ماتوسعت دائرة القصف لتطال قرى جبل الزاوية بشكل مكثف ولاتزال الحملة تتركز على تلك المنطقة من كفرنبل إلى إبلين والموزرة وبسامس وسرجة وفركيا وبينين وأطراف حاس، مع التركيز بشكل كبير على قصف بلدات ريف إدلب الجنوبي من النقير إلى معرة حرمة وأرينية، كذلك وصولاً لقرى سهل الغاب في ريفي حماة وإدلب من قلعة المضيق إلى محمبل واللج.

وفي ظل تصاعد القصف الروسي على المنطقة، لم تتخذ أي من الدول الراعية لمسار أستانة أو المجتمع الدولي أي إجراءات سوى المتابعة والاكتفاء بالتحذير من حركة نزوح كبيرة هي واقعة أصلاً منذ سنوات دون اتخاذ أي تدابير لتداركها وحلها، في ظل تعامي كامل عما يرتكبه النظام وروسيا من قتل وجرائم ضد الإنسانية جماء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ