أعلن جيش الإسلام عن استكماله حملته للقضاء على هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية، حيث جرت معارك عنيفة بين الطرفين في منطقة الأشعري سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

 

حيث تمكن جيش الإسلام من السيطرة على كتلة واسعة من مزارع منطقة الأشعري إضافة للمسجد والمدرسة في المنطقة، وذلك بعد هجوم واسع حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة لغاية اللحظة، وسط تراجع واضح لعناصر الهيئة وذلك بسبب هجوم أخر شنه فيلق الرحمن عليهم.

 

ويظهر جليا أن الهيئة تتراجع في المعارك، حيث شن فيلق الرحمن أيضا هجوما على معاقل الهيئة في مدينة عربين وكفربطنا ومديرا، وتمكنت من السيطرة على جميع مقرات الهيئة إلا عدد من المقرات في مدينة عربين، حيث ما تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.

 

أما حركة أحرار الشام فقد شارك في الاشتباكات ولكن في صف هيئة تحرير الشام ضد فيلق الرحمن، حيث يسعى الفيلق للسيطرة على مقراتها، وتدور معارك عنيفة بين الطرفين أيضا، يأتي ذلك عقب حرب بيانات بين الفيلق والأحرار، حيث أشار فيلق الرحمن يوم أمس في بيان صدر عنه أن حركة أحرار الشام قامت بنقل مكتبها الأمني من عربين على حرستا بسلاحهم الكامل بدلا من إرسال السلاح إلى الجبهات، وأضاف بيان الفيلق أنه قد ورد إليهم أن تحالف قيادة الأحرار في حرستا مع ما تبقى من هيئة تحرير الشام سيقومون بالاعتداء على الكتائب المنشقة عن الأحرار إلى فيلق الرحمن.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها فيلق الرحمن بالهجوم على مقرات الهيئة بهدف السيطرة عليها، كما أنها المرة الأولى تماما التي تتم بالتزامن مع هجوم لجيش الإسلام على الهيئة، حيث على ما يبدو أنه تنسيق بين الطرفين.