قائد جيش اليرموك يدعو ابناء السويداء للتخلي عن الاسد لكي لا يحولها لـ "عين عرب" أخرى
قائد جيش اليرموك يدعو ابناء السويداء للتخلي عن الاسد لكي لا يحولها لـ "عين عرب" أخرى
● أخبار سورية ١١ يونيو ٢٠١٥

قائد جيش اليرموك يدعو ابناء السويداء للتخلي عن الاسد لكي لا يحولها لـ "عين عرب" أخرى

دعا قائد جيش اليرموك بشار الزعبي (أبو فادي) أبناء السويداء إلى التيقظ للمخطط الإيراني في المنطقة الذي ينفذه نظام الأسد بعد أن أدخل مجموعات من مقاتلي تنظيم الدولة إلى السويداء، بهدف تحويلها إلى (كوباني) أخرى.

 وحذر الزعبي من أن النظام سيستخدم الشبيحة وميليشيا اللجان الشعبية لافتعال الفتن بين أبناء السويداء ومناطق الجوار ، لإظهار نفسه كحام للأقليات ، ورأى أن السويداء ليست هدفاً عسكريا للمعارضة السورية ، وأوضح أن "أمام أهل السويداء خيارات واضحة، إما داعش والنظام وهما عملة واحدة أو الوقوف مع أحرار سوريا ، فالنظام سيقدمهم وقوداً لداعش كما فعل في الحسكة”.

و اوضح قائد جيش اليرموك في اتصال مع جريدة “الأنباء” أن عمليات التحرير على الجبهة الجنوبية لم تتوقف ، لكن الفتوحات التي حصلت في الشمال كان لها الصدى الإعلامي الأقوى كونها قريبة من معاقل النظام، فيما القوة العسكرية الأقوى للنظام تتواجد في مناطق درعا والجنوب السوري ، وعلى الرغم من ذلك قال “أبو فادي” حققنا تقدماً مهماً وإنتصارات كبيرة.

وإعتبر الزعبي أن تحرير اللواء 52 من الإنجازات العسكرية المهمة للثورة السورية، بإعتباره ثاني أكبر الالوية المقاتلة، وكان يشكل خطراً كبيراً على الجبهة الجنوبية، لما فيه من عتاد عسكري ومعدات قتالية وقوى بشرية ، كما أنه يشكل البوابة الشرقية لدمشق ، فتحرير درعا من هذا اللواء هو بداية فتح طريق دمشق، وليس كما يقول البعض فتح طريق السويداء، فالسويداء ليست هدفاً عسكريا لنا وليست من ضمن خططتنا العسكرية، إتجاهنا الوحيد هو دمشق حيث رأس النظام، إضافة إلى قطع الطريق أمام تنظيم الدولة لأن النظام يعمل على إدخالها إلى السويداء وهذا ما نخشاه.

ورأى قائد جيش اليرموك، أن إدخال عناصر تنظيم الدولة إلى السويداء، يعني أن النظام سيضحي بهذه المنطقة ، من أجل أن يجلب على حسابها قوة التحالف الدولي لصالحه تحت شعار حماية الأقليات ، ليس حبا بالأقليات بل للإستفادة من هذه المعركة لصالحه ،  ويخشى الزعبي أيضاً من زج الدروز بالمعركة، وتحويل الصراع على الجبهة الجنوبية إلى صراع مذهبي ، حيث حرص أهالي السهل والجبل في منطقة حوران وعلى مدى أربع سنوات مضت من عمر الثورة على سياسة حسن الجوار فيما بينهم، ولم يقع بين أهالي درعا واهالي السويداء اي حادث طائفي، بإستثناء بعض المناوشات من قبل بعض الأشخاص المتطرفين.

اما على المستوى العسكري إعتبر أبو فادي أن سقوط اللواء 52 فتح طريق الامداد تجاه بلدة خربة غزالة وأسقط الخاصرة الشرقية للعاصمة التي كانت تغطي مساحتها عناصر الأسد ، وباتت بالتالي الطريق مفتوحة أمام الثوار للتقدم نحو العاصمة ، وأشار قائد جيش اليرموك إلى المعركة التي يخوضها مقاتلوه في مطار الثعلة التي هرب إليها عناصر الاسد مع أسلحتهم بعد سقوط قيادة اللواء.
و الزعبي قال أن معركة مطار الثعلة الذي يقع في ريف السويداء الغربي هي عملية محض عسكرية ولا تؤثر على علاقة جيش اليرموك بأبناء السويداء ، بل أعرب عن إطمئنانه لحسن سير الامور على هذه الجبهة، وكشف عن إتفاق بين مقاتلي جيش اليرموك وأبناء بلدة ثعلة الذين يتعاونون معه ضد مقاتلي الاسد الهاربين إلى المطار .


ولم يخف الزعبي قلقه من محاولة النظام إستخدام الشبيحة ومليشيا اللجان الشعبية للايقاع بين أهالي السويداء ومقاتلي جيش اليرموك وأبناء القرى المجاورة، متمنياً على أهالي السويداء التنبه إلى مخاطر أن يخدعهم بعض الشبيحة بجر مقاتلين مدنيين بين مقاتلي النظام حيث قد تأخذ حينها الأمور منحى أخر، مشدداً على أهمية التنبه لمخاطر المخطط الإيراني للمنطقة والذي يعمل النظام على تنفيذه.

وقال الزعبي أن السويداء تقع اليوم بين فكي كماشة الثوار من الجهة الشرقية، وداعش من الجهة الشمالية، والنظام قام بتسهيل وصول بعض مقاتلي داعش إلى تخوم السويداء، بهدف تحويل المنطقة إلى (كوباني) جديدة تستجلب العالم للدفاع عنها، فيما يظهر الأسد نفسه بحامي الأقليات، والخاسر في هذه المعركة السويداء وأهلها، إذا ما ساروا خلف بشار الاسد ومخططاته.

ودعا أبناء جبل العرب إلى تقدير دقة الموقف، وأن يكونوا لسوريا وليس لاي شخص آخر، فسوريا ليست لبشار الاسد ولا لأي شخص آخر، سوريا للسوريين والسويداء محافظة سورية، وعلينا أن ندافع سويا عن سوريا لنعيش فيها سويا.

وأضاف الزعبي قائلاً، أهلنا في السويداء دافعوا معنا عن سوريا، ونحن نقف معهم لان النظام ساقط ويسقط كل يوم وداعش لن ترحم أحد .
وعن سير المعارك في الجبهة الجنوبية بعد سقوط اللواء 52 بيد جيش اليرموك قال بشار الزعبي، “المعركة ستستمر باتجاه دمشق حيث رأس النظام، وليس لدينا أي مصلحة في تشتيت قوانا في معارك صغيرة جانبية .

المصدر: جريدة الانباء الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ