دخلت اليوم قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى بلدة النشابية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق للمرة الأولى، وذلك بعد أيام من دخول قافلة مساعدات طبية.

وذكر ناشطون أن القافلة احتوت على 17 حافلة تحمل مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة حيث دخلت إلى بلدة النشابية بعد تنسيق مسبق.

وجاء دخول قافلة المساعدات إلى البلدة بعد قيام مكتب الأمم المتحدة بالتواصل مع فيلق الرحمن، حيث رحب الفيلق بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، وأبدى استعداده لتقديم كافة التسهيلات المطلوبة خدمة للمدنيين.

وقبل ثلاثة أيام دخلت قافلة مساعدات طبية مقدمة من الأمم المتحدة إلى مدينة دوما عبر مخيم الوافدين، وأشار ناشطون إلى أن المساعدات دخلت إلى الغوطة المحاصرة عن طريق الهلال الأحمر والمكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية.

وكانت ثلاث شاحنات إغاثية تحوي مواد غذائية وطبية دخلت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ضمن اتفاق خفض التصعيد المبرم في المنطقة.

والجدير بالذكر أن دخول القافلة جاء في وقت يواصل فيه نظام الأسد خرق اتفاق الهدنة، حيث شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية ترافقت مع قصف بأكثر من 25 صاروخ فيل شديد التدمير، حيث ما تزال قوات الأسد تحاول التقدم والسيطرة على البلدة، فيما تعرضت أيضا بلدتي الأشعري وجسرين لقصف بقذائف الهاون دون وقوع أي إصابات.

وجاء دخول قافلة المساعدات على خلفية اتفاق خفض التوتر، حيث كانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت "بوساطة مصرية"، اتفاق "خفض تصعيد" في الغوطة الشرقية، وأوضحت أن "الاتفاق المبرم رسم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحددت مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما رسم خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين".