قبل اجتماع بوتين وأردوغان .. روسيا تعبر عن قلقها من سيطرة "تحرير الشام" على إدلب وتصاعد خروقات خفض التصعيد
قبل اجتماع بوتين وأردوغان .. روسيا تعبر عن قلقها من سيطرة "تحرير الشام" على إدلب وتصاعد خروقات خفض التصعيد
● أخبار سورية ٢٣ يناير ٢٠١٩

قبل اجتماع بوتين وأردوغان .. روسيا تعبر عن قلقها من سيطرة "تحرير الشام" على إدلب وتصاعد خروقات خفض التصعيد

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء، إن روسيا قلقة من استمرار تدهور الوضع في محافظة إدلب، في الوقت الذي يجتمع فيه الرئيسان التركي والروسي اليوم لبحث ملف إدلب والمنطقة الآمنة شمال سوريا، وتزامناً مع تصعيد روسي على المحافظة منذ أيام.

وقالت زاخاروفا إن منطقة خفض التوتر في إدلب عمليا وقعت تحت سيطرة "جبهة النصرة" التي دحرت فصائل المعارضة المعتدلة. وأشارت المتحدثة إلى تزايد خرق نظام وقف العمليات القتالية، مشيرة إلى أنه منذ توقيع الإعلان الروسي التركي في 17 سبتمبر 2018 عن تشكيل منطقة خفض التوتر في إدلب تم تسجيل أكثر من ألف خرق وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200.

واعتبرت المتحدثة أن تواصل الاستفزازات يشكل خطرا على المدنيين والجنود السوريين وعلى قاعدة حميميم الروسية، لافتة في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إلى أن الأمريكيين لا يقدمون على أي خطوات لتنفيذ قرار سحب قواتهم. مشيرة إلى أن المهم في الظروف الراهنة هو منع التصعيد في شمال شرق سوريا.

وقالت زاخاروفا: "لا نرى تدابير محددة لتنفيذ القرار (سحب القوات الأمريكية).. لا تتخذ". وأكدت على ضرورة منع التصعيد في شمال شرق سوريا، وأضافت أنه من الواضح أن الوحدات الأمريكية الموجودة في سوريا بصورة لا شرعية وكذلك حلفاؤها فيما يسمى بالتحالف الدولي ضد داعش، لم تستطع منع انتقال الإرهابيين المحاصرين في شرق سوريا إلى أنحاء البلد الأخرى، مطالبة بتسليم أراضي شرق الفرات للنظام السوري.

قبل الاجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي "ضامني أستانة" ومنذ أكثر من خمسة أيام شهدت مناطق الشمال السوري المنضوية ضمن اتفاق خفض التصعيد والمنطقة منزوعة السلاح تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام والضامن الروسي الذي سجل المزيد من الخروقات الجوية في ريف إدلب، موقعاً المزيد من الشهداء المدنيين.

ومع تواصل القصف المدفعي على ريفي حماة وإدلب من قبل قوات النظام، يواصل الطيران الحربي الروسي التحليق بشكل مكثف في أجواء ريف إدلب، دون تنفيذ أي غارات، وهذه العمليات تحصل - وفق متابعين- قبل كل اجتماع بين الضامنيين من قبل الطرف الروسي في محاولة منه لتحقيق ضغط أكبر في كل لقاء والتخويف بالقصف واستئناف التصعيد.

وتعمل روسيا التي تعد أحد "الضامنيين" لاتفاق الشمال السوري ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة بين الحين والآخر على تصعيد القصف واستخدام الطيران الحربي في تنفيذ غارات على مناطق عدة بريف إدلب، في رسائل تحمل تهديد واضح للداخل السوري في انها قادرة على التصعيد في الوقت الذي تريد وللشركاء الضامنيين في المنطقة لاسيما تركيا لتحقيق ضغط أكبر خلال أي مباحثات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ