قبل انتهاء المعارك بالمدينة ... روسيا تعلن نشر شرطتها العسكرية بسراقب
قبل انتهاء المعارك بالمدينة ... روسيا تعلن نشر شرطتها العسكرية بسراقب
● أخبار سورية ٢ مارس ٢٠٢٠

قبل انتهاء المعارك بالمدينة ... روسيا تعلن نشر شرطتها العسكرية بسراقب

أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 - M5، وفق تعبيره، في وقت لاتزال المدينة تشهد اشتباكات على الأطراف الغربية بعد معارك عنيفة أفضت لتوسع النظام ضمن أحياء المدينة.

وأضاف في حديث للصحفيين اليوم: "نظرا لأهمية ضمان الأمن، وسلامة حركة المركبات والمدنيين على طول الطريقين M4 وM5، تم اعتبارا من الساعة 17:00 الموافق للـ2 من مارس 2020، نشر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب".

ورأى متابعون أن روسيا أرادت قطع الطريق على الجانب التركي في إعلان انتشار شرطتها العسكرية في المدينة الاستراتيجية، لمنع القوات التركية وفصائل المعارضة مع استئناف الهجوم على المدينة لاستعادتها لمرة جديدة.

وشهدت مدينة سراقب منذ فجر اليوم، معارك عنيفة وصفت بكسر العظم، بعد توغل قوات النظام وميليشيات إيرانية مدعومة بغطاء جوي روسي مكثف ضمن أحياء المدينة انطلاقاً من الحي الشرقي الذي كانت تسيطر عليه.

ورغم خسائرها الكبيرة التي تمثلت في تدمير دبابات وأليات وراجمة صواريخ، ومقتل أكثر من سبعين عنصراً، تمكنت تلك القوات المهاجمة من السيطرة على مواقع وسط المدينة وبأطرافها الشمالية، في وقت لاتزال الاشتباكات على الأطراف الغربية مستمرة، لتستبق روسيا الأمر وتستعجل إعلان نشر شرطتها العسكرية الروسية.

وكان أكد مصدر عسكري من فصائل الثوار لشبكة "شام" أن النظام وروسيا وإيران، حشدوا قوات النخبة ورأس الحرب في قواتهم، لاقتحام مدينة سراقب، في محاولة لتغيير المعادلة العسكرية واستعادة المدينة الاستراتيجية لما للسيطرة عليها من أهمية تفاوضية - وفق تعبيره - قبل اجتماع الرئيسين "بوتين وأردوغان".

وأكد المصدر أن روسيا تحاول الحفاظ على السيطرة الحالية في المنطقة قبل التوصل لأي اتفاق مع الجانب التركي، وأنها تراهن على معركة سراقب لإعادة الأمور لما كانت عليه قبيل استعادة الثوار عليها، وبالتالي زج القوة الضاربة لديها من القوات.

ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ