قبل انطلاق المفاوضات .. الجبهة الشامية :لا يمكن التنازل عن الدماء والدمار ويجب على النظام ان يتنازل ويترك الشعب
تنطلق يوم ٢٥ الشهر الجاري أولى جلسات المفاوضاتبين المعارضة الصورية التي أعلنت عن نفسها من خلال مؤتمر الرياض و نظام الأسد ، برعاية الأمم المتحدة بناء على ما قرره مجلس الأمن في ١٨ كانون الأول ٢٠١٥ ، و الذي حمل الرقم ٢٢٥٤ و نص على اجراء مفاوضات مباشرة بين النظام و المعارضة السورية .
مفاوضات قال نص القرار أنها لتهيئة عملية الانتقال السياسي في سوريا ، ضمن اطار زمني يمتد لـ ١٨ شهر ، ومن بين حيثيات قرار مجلس الأمن وقف لاطلاق النار ، و يتضمن لائحة بالجماعات التي توصف بـ”الارهابية” ،والتي ستكون خارج وقف اطلاق النار .
فريق شبكة "شام" الاخبارية أجرى استطلاعاً شمل أبرز و أهم الفصائل العسكرية العاملة على الأرض و خرج بسلسلة تصريحات سنعمد على نشرها تباعاً و تتضمن اجابة على الأسئلة التالية :
1- كيف تنظرون لألية الحل التي تم طرحها من خلال قرار مجلس الامن ٢٢٥٤؟
2 - ماهي الاحتياجات المطلوبة للانطلاق بالمفاوضات؟
3- ماهي نسب التفاؤل بنجاح المفاوضات ؟
4- هل هناك امكانية للتنازل عن بعض المطالب حقناً للدماء؟
5- من هو اللاعب المقبول من قبلكم ليكون ضامناً لتنفيذ الاتفاق حال حدوثه ؟
6 - هل ترغب بإضافة شيىء أخر؟
العقيد محمد الأحمد الناطق باسم الجبهة الشامية العاملة في ريف حلب
كيف تنظرون لألية الحل التي تم طرحها من خلال قرار مجلس الامن ٢٢٥٤؟
نحن في الجبهة الشامية فصيل مثل كل الفصائل المقاتلة في سورية مايهمنا هو ان لاتضيع الدماء التي سفكت من قبل النظام بمجرد خروجها مطالبة بحريتها
والقرار الدولي او اي قرار يضمن حقوق الشعب السوري ويحقن الدماء ويقر بخروج راس النظام ورموزه الذين اوغلوا في قتل الشعب السوري واستجلبوا المليشيات الطائفية والمرتزقة واخيرا روسيا لاحتلال سورية ، لا يمكن ان نقبل ببقاء نظام عميل قتل الشعب وشرده بين لاجئ ونازح وشهيد وجريح ومقعد
فاي الية للحل تفضي الى الاعتراف بحق الشعب السوري بحريته واقامة دولته المستقلة لايكون للاسد ونظامه اي دور فيها سواء من خلال عملية انتقالية للسلطة او غيره
ماهي الاحتياجات المطلوبة للانطلاق بالمفاوضات؟
للانطلاق بالمفاوضات لابد من ان يكون التمثيل عادل وخاصة للفصائل الموجودة على الارض ، واختيار ممثليهم بانفسهم دون فرض أسماء معينة من قبل اي دولة ، الشعب الثائر ممثلا بفصائله المقاتله هو من يختار ممثليه ، ان يكون هناك ايقاف للقصف الجوي الروسي ، وبراميل النظام وخروج المليشيات الطائفية من سورية وتحديد مفهوم الارهاب بشكل واضح واعتبار كل المليشيات التي جاءت لمساعدة الاسد ارهابية ، وكذلك ان يكون هناك جدول زمني محدد وواضح لعملية التفاوض ومنها الى الانتقال الى مرحلة هيئة الحكم الانتقالي التي تضم ممثلي الشعب ومنها الى وضع دستور وانتخاب رئيس
ماهي نسب التفاؤل بنجاح المفاوضات ؟
مع هكذا انظمة لا يمكن تحديد نسب يمكن ان يتفائل بها لكونه نظام متغطرس شمولي ومستعد لابادة الشعب السوري باكمله مقابل الحفاظ على هذه المجموعة التي تحكم البلدمنذ اكثرمن اربعين سنة
هل هناك امكانية للتنازل عن بعض المطالب حقناً للدماء؟
لا يمكن التنازل عن الدماء والدمار بل على العكس على النظام المجرم ان يتنازل ويترك الشعب الذي سرقه طيلة اربعة عقود ويزيد ، وما زال متمسكا من خلال استخدام كل انواع القوة والاسلحة من الرصاص وحتى الكيماوي وغيرها من الاسلحة المحرمة دوليا واستجلاب المحتل الى ارض سوريا لتنكل بشعبها
من هو اللاعب المقبول من قبلكم ليكون ضامناً لتنفيذ الاتفاق حال حدوثه ؟
اولا من يجب ان يكون ضامن هو المجتمع الدولي الذي اصدر القرار 2254 ومن ثم هناك دول اقليمية عانت ماعاناه الشعب السوري واحتضتن اللاجئين وقدمت لهم كل المساعدة
مثل تركيا والسعودية وقطر هؤلاء يمكن ان يكون لهم الدور الابرز في تنفيذ الاتفاق وحتى في مرحلة اعادة الاعمار ج
هل ترغب بإضافة شيىء أخر؟
حتى تنجح المفاوضات لابد للنظام وحلفائه بالاعتراف بحق الشعب السوري بتحقيق مصيره بعيدا عن السلاح والطيران والقتل الذي تم استخدامه وبشكل غيرمسبوق لسحق الثورة وابادة شعب باكمله واستجلاب محتل مجرم اكثرمنه ؟الا وهم الروس والايرانيين
ولكن هكذا انظمة لا اعتقدانها تقبل بهكذا حلول ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وعلى المجتمع الدولي ان يتخذ قرار حاسم في حال رفض النظام الحلول السياسية والسلمية بتفعيل البند السابع وطرد هذا النظام المجرم الذي عاث في سوريا فسادا وتدميرا وخرابا وتشريدا وفي النهاية لايحاسب على جرائمه التي ترتقي الى مستوى جرائم ضد الانسانية