قبل انطلاق المفاوضات ... ثوار الرقة : نرجو أن لا تكون الجهود الحالية مجرد محاولة لكسب الوقت من أجل نظام إرهابي يتداعى
قبل انطلاق المفاوضات ... ثوار الرقة : نرجو أن لا تكون الجهود الحالية مجرد محاولة لكسب الوقت من أجل نظام إرهابي يتداعى
● أخبار سورية ١٩ يناير ٢٠١٦

قبل انطلاق المفاوضات ... ثوار الرقة : نرجو أن لا تكون الجهود الحالية مجرد محاولة لكسب الوقت من أجل نظام إرهابي يتداعى

تنطلق يوم ٢٥ الشهر الجاري أولى جلسات المفاوضاتبين المعارضة الصورية التي أعلنت عن نفسها من خلال مؤتمر الرياض و نظام الأسد ، برعاية الأمم المتحدة بناء على ما قرره مجلس الأمن في ١٨ كانون الأول ٢٠١٥ ، و الذي حمل الرقم ٢٢٥٤ و نص على اجراء مفاوضات مباشرة بين النظام و المعارضة السورية .

مفاوضات قال نص القرار أنها لتهيئة عملية الانتقال السياسي في سوريا ، ضمن اطار زمني يمتد لـ ١٨ شهر ، ومن بين حيثيات قرار مجلس الأمن وقف لاطلاق النار ، و يتضمن لائحة بالجماعات التي توصف بـ”الارهابية” ،والتي ستكون خارج وقف اطلاق النار .
فريق شبكة "شام" الاخبارية أجرى استطلاعاً شمل أبرز و أهم الفصائل العسكرية العاملة على الأرض و خرج بسلسلة تصريحات سنعمد على نشرها تباعاً و تتضمن اجابة على الأسئلة التالية :

1- كيف تنظرون لألية الحل التي تم طرحها من خلال قرار مجلس الامن ٢٢٥٤؟
2 - ماهي الاحتياجات المطلوبة للانطلاق بالمفاوضات؟
3- ماهي نسب التفاؤل بنجاح المفاوضات ؟
4- هل هناك امكانية للتنازل عن بعض المطالب حقناً للدماء؟
5- من هو اللاعب المقبول من قبلكم ليكون ضامناً لتنفيذ الاتفاق حال حدوثه ؟
6 - هل ترغب بإضافة شيىء أخر؟

تصريح أبو عيسى القائد العام لجبهة ثوار الرقة العاملة في ريف محافظة الرقة .

  • الحقيقة أننا لا نلمح آلية للحل في قرار مجلس الأمن رقم 2254. بل هناك محاولة لترجمة التدخل العسكري الروسي في سورية وتفاهم روسي أمريكي لا يلحظ أي دور للأطراف السياسية والثورية السورية ولا حتى دورا للقوى الإقليمية الجارة، وخاصة تلك المؤيدة للتغيير والانتقال السياسي في سورية.

  • ما نراه حتى الآن، وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من التدخل العسكري الروسي لصالح النظام هو إضعاف للقوى الثورية على الأرض لصالح الطرفيين المتطرفين الأقصيين، أي داعش والنظام. وهذا ما يضعف احتمالات التوصل إلى حل سياسي أو تسوية منصفة ومستدامة.

2- هناك توافق بين كل أطياف المعارضة السياسية السورية وكل القوى الثورية المقاتلة على الأرض بضرورة أن تفرض القوى التي أصدرت القرار رقم 2254 وعبر مجلس الأمن مبادئ واضحة للحل السياسي وتقدم له وللتفاوض المفضي إليه بإجرات نرى فيها الحد الأدنى والعادل والنزيه لعملية سياسية منتجة ومستدامة. وبعض هذه الإجراءات يحتاج إلى إلتزام وانخراط أكبر من مجلس الأمن: وهي وقف شامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح كل المعتقلين، ورفع الحصار والحظر عن المناطق المحاصرة، والسماح بعودة فورية لمن يرغب من النازحين والمهجرين إلى قراهم ومدنهم، والسماح بحرية العمل السياسي والتعبير العلني عن الرأي. هذه تخلق بيئة مناسبة للتفاوض ومناخاً حقيقياً لسبر النوايا وجديتها.

3- لسنا متفائلين، لكننا وبفعل مسؤوليتنا كوطنيين وثوار وكمواطنين لا نسمح لأنفسنا بالتشاؤم أيضاً. فلنتعترف بصدق واستقامة ومسؤولية أن أمر السوريين، كل السوريين، في السلطة وفي المعارضة قد أصبح بيد غيرهم. الإرادات الدولية هي ما سيحدد شكل الحل، والسوريين هم من سيعطونه معناه ومضمونه الفعلي. نحن نحتاج اليوم إلى توافق وطني شامل للخروج بحل أو تسوية منصفة. بهذا المعنى ومن خلال مراقبة سلوك النظام وداعميه خلال الأشهر القليلة السابقة أرى أن مجريات الأرض تقول أن حلفاء النظام يريدون أن يحققوا له نصراً شاملاً وإن الحديث عن حل ليس إلا كسبا للوقت وتغطية على ما يجري على الأرض.

4- ما تطرحه المعارضة وقوى الثورة المقاتلة على الأرض هو مطالب الحد الأدنى بعد ما دفع الشعب السوري كل هذه الأثمان الباهضة من أجل انتصار الثورة. المطلب الجوهري الذي يلخص مطالب الشعب السوري اليوم هو الانتقال السياسي . اي الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية. يجب أن تُطوى مرحلة الطغيان الأسدي مرة واحدة وإلى الأبد. السوريون وبعد كل هذه التضحيات يستحقون نظام سياسيا جديدا يعبر عنهم .

5- المنطق والأمر الواقع حاليا يقول أن الضامن لتنفيذ اتفاق كهذا هم من صاغ هذه الرؤية. من تفاهموا على القرار 2254 وصاغوه وأصدروه هم الجهة المتوقع منها تقديم ضمانات والتزامات لتنفيذه، خاصة أن السوريين لم يكونوا طرفا في عملية صياغة هذا القرار. لكن ولكون الروس والأمريكيين مدفوعين اليوم بالعمل تحت مبدأ "محاربة الإرهاب" وتحديداً التنظيمات الجهادية مثل داعش والنصرة وبتجاهل تام لتنظيمات إرهابية أخرى وخاصة بتجاهل ، بل وبمشاركة مع صانع ومصدر الإرهاب الأول في سورية: نظام الأسد، فإن دورا ما لإطراف إقليمية وتحديدا عربية لابد أن يُلحظ لتعديل الكفة والخروج بنتائج أفضل.

6- ما أود قوله أخيراً أن إرادة السوريين ونحن منهم ستبقى صلبة وتطلعاتهم ستبقى كما هي من أن انطلقت الثورة في ربيع العام 2011. أرجو أن لا تكون الجهود الدولية والأممية الحالية مجرد محاولة لكسب الوقت من أجل نظام إرهابي يتداعى، ونأمل أن لا تكون ذريعة محاربة الإرهاب مجرد حجة لتفريغ نضالات السوريين وتضحياتهم من أي قيمة لها. سنبقى على عهدنا في العمل من أجل حرية وكرامة كل السوريين ومن أجل وحدة التراب السوري وسيادة شعبنا عليه كااملا. المجد للسوريات والسوريين شهداء ومعتقلين ومختطفين وجرحى ولاجئين ومهجرين ومحاصرين ومجوعين ومعذبين المجد لكل السوريين في كل مكان وكل حال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ