قراءة لمركز دراسات حول أسباب التصعيد "الإيراني - الأمريكي" في سوريا والعراق
قراءة لمركز دراسات حول أسباب التصعيد "الإيراني - الأمريكي" في سوريا والعراق
● أخبار سورية ٧ يناير ٢٠٢٢

قراءة لمركز دراسات حول أسباب التصعيد "الإيراني - الأمريكي" في سوريا والعراق

قدمت وحدة التحليل والتفكير في "مركز جسور للدراسات" قراءة، حول أسباب التصعيد "الإيراني - الأمريكي" المتبادَل على الأراضي السورية والعراقية في مطلع العام الجاري، لافتة إلى أن هناك ما يدعو للاعتقاد بأنّ الولايات المتحدة ستواجه أيَّ تهديدٍ أو استهدافٍ من قِبل الميليشيات التابعة لإيران

وأوضحت القرارة أن سوريا والعراق تشهد تصعيداً ميدانياً جديداً بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والميليشيات التابعة لإيران منذ نهاية عام 2021، حينما تعرّضت نقاط تابعة لقوات سورية الديمقراطية في محافظة الحسكة لقصف صاروخي يبدو أنّه كان يستهدف أيضاً القاعدة الأمريكية في الشدادي دون أن يطالها.

وفي الأول من كانون الثاني/ يناير، أبطل التحالف الدولي هجوماً صاروخياً كان موجهاً نحو القاعدة الأمريكية في حقل "العمر" بمحافظة دير الزور شرقي سورية، وفي الثالث من الشهر نفسه، تعرّضت قاعدة "عين الأسد" التابعة للتحالف الدولي غرب العراق إلى هجوم بطائرتين مُسيَّرتين. وبعد يوم واحد تعرّضت القاعدة الأمريكية في مطار بغداد الدولي لقصف صاروخي.

بدورها، استهدفت القوّات الأمريكية في السادس من كانون الثاني/ يناير، منصّة إطلاق صواريخ تابعة لميليشيا "حزب الله العراقي" قرب "الميادين"، وقصفت بالمدفعية عدداً من المواقع التابعة للحرس الثوري الإيراني قرب "البوكمال" بريف دير الزور.

ويُلاحَظ أنّ التصعيد الذي بدأته إيران ضد القوات الأمريكية تزامَن مع الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري "قاسم سليماني" بغارة جوية قرب مطار بغداد مطلع عام 2020، وهو ما يعكس تأكيد إيران على الالتزام بخيار الردّ وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل سورية بعدما كان يقتصر على العراق.

ووفق القراءة، يبدو أنّ إيران تريد التأكيد أيضاً على قدرتها على استخدام الخيار العسكري ورَفْع وتيرته فيما لو تعرّضت لمزيد من الضغوط الميدانية الأمريكية في سورية والعراق. إضافة إلى تجديد الرفض لإدراج الوجود العسكري الإيراني في المنطقة بالمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

كما يُمكن القول: إنّ إيران تريد دفع الولايات المتحدة لمزيد من عمليات إعادة الانتشار لوجودها العسكري في سورية والعراق، بما يقود إلى سيناريو الانسحاب الكامل كما حصل في أفغانستان.

وكانت رجحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي، أن يكون سبب زيادة الهجمات على قواتها في العراق وسوريا، مرتبط بمفاوضات فيينا وذكرى مقتل القائد السباق لميليشيا "فليق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ