قرى وبلدات حلب الشرقية تنزح عن بكرة أبيها خوفاً من الأسد وحلفاءه
قرى وبلدات حلب الشرقية تنزح عن بكرة أبيها خوفاً من الأسد وحلفاءه
● أخبار سورية ١٠ مارس ٢٠١٧

قرى وبلدات حلب الشرقية تنزح عن بكرة أبيها خوفاً من الأسد وحلفاءه

ليس المحشر ولكنه وصف بذلك، تعبيراً عن حركة النزوح الكبيرة التي تشهدها بلدات ريف حلب الشرقي، هاربة من جحيم الحرب المستعرة وخوفاً من التصفية والقتل على يد قوات الأسد التي تتقدم بشكل سريع في مناطق تنظيم الدولة بدعم جوي روسي ومباركة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وبتسهيلات كبيرة من تنظيم الدولة.

عشرات آلاف العائلات هجرت منازلها وقراها بريف حلب الشرقي مع بدء تقدم قوات الأسد إلى المنطقة بشكل مفاجئ مع انسحاب عناصر التنظيم منها دون أي قتال، مفسحة المجال لتقدم قوات الأسد والوصول لمدينة منبج، فسارعت العائلات للهرب خوفاً مما سيطولها من قتل واعتقال عهدته على يد قوات الأسد في وقت سابق.

ومع استمرار تقدم قوات الأسد واقترابها اكثر من مدينة مسكنة والريف المجاور لها، سارعت آلاف العائلات للخروج من المدينة والريف المجاور هرباً من قوات الأسد قبل تقدمها، في مشهد تاريخي لا يمكن لعدسات الكمرات أن تصور حجمه، وهو أكبر حركة نزوح تشهدها المنطقة منذ بدء الثورة السورية.

وتتوارد الصور تباعاً وشهادات لنازحين من منطقة مسكنة وريف حلب الشرقي، تظهر حجم المأساة التي تعانيها آلاف العائلات التي تفترش العراء في المناطق التي نزحت إليها، وسط منع عناصر التنظيم للعائلات من عبور سد الفرات للوصول لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فيما نجحت مئات العائلات من عبور السد، إلا أنها قوبلت برفض "قسد" السماح لها بالدخول للقرى التي تسيطر عليها.

وفي وسط المشهد المأساوي الذي تغيب عنه عدسات المرات، وتعيب عنه مساعدة المنظمات الدولية للنظر في حاجيات آلاف المشردين ممن بات العراء موطناً لهم بعد تركهم لقراهم وبلداتهم، في ظل نقص كبير وانعدام للمواد الغذائية والتموينة، ما يهدد حياة الأطفال والعجزة بالموت المحقق في حال استمرت معاناتهم ولم يسمح لهم بالتوجه للمناطق التي يقصدونها.

وناشد ناشطون وفعاليات مدنية في الرقة وريف حلب المنظمات الدولية والجهات الدولية الفاعلة بالنظر لحال آلاف العائلات الهاربة من بطش قوات الأسد، والتي باتت بين فكي كماشة تهدد حياتهم من قبل تنظيم الدولة و "قسد".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ