قسد: ننفي التفاوض مع النظام لتسليم أي منطقة وإعلامه يشن "حرب كلامية" ضدنا
قسد: ننفي التفاوض مع النظام لتسليم أي منطقة وإعلامه يشن "حرب كلامية" ضدنا
● أخبار سورية ١٣ يوليو ٢٠١٨

قسد: ننفي التفاوض مع النظام لتسليم أي منطقة وإعلامه يشن "حرب كلامية" ضدنا

اتهمت مصادر قيادية كردية نظام الأسد بشن "حرب كلامية" ضدها من خلال الحديث عن مفاوضات لتسليم مناطق تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أميركا.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن صحيفة «الوطن» التابعة للنظام، أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت تنفيذ بنود ما سمته «اتفاقها مع الدولة السورية» في محافظة الحسكة، وأن النظام تسلم من "قسد" حي النشوة وأنه بدأ ينصب حواجز على أطراف الحي تتع للأمن العسكري.

وكانت الصحيفة أفادت مؤخرا بأن الجانبين الحكومي والكردي توصلا إلى اتفاق ينص على تولي الحكومة إدارة المنشآت النفطية في الحسكة وبيع نفطها حتى «تكون عمليات بيع النفط حصرية بيد الدولة السورية».

وقد نفى القيادي السوري الكردي "صالح مسلم" صحة هذه الأنباء، وأكد، لوكالة الأنباء الألمانية أنه «لم تكن هناك من الأساس مفاوضات بيننا وبين النظام حتى نتوصل لأي اتفاق بشأن أي شيء معه، لا النفط ولا غيره».

وقالت فوزة يوسف الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لفيدرالية شمال سوريا في تصريحات صحافية أمس: «تقوم بعض وسائل الإعلام التابعة للنظام - التي تدعي الاستقلالية – بالترويج لخبر بنود اتفاق وهمي بين الإدارة الذاتية والنظام السوري» لتحقيق بعض الأهداف بينها: «يريد النظام عن طريق هذه الحرب الكلامية أن يضلل الرأي العام في شمال شرقي سوريا، وكأن بالفعل هناك مفاوضات جدية وهناك حوار على مصير سوريا المستقبلي بشكل موازٍ لتصريحاته. ويريد النظام أن يخلق قلقاً في الشارع من خلال الإيحاء بعودة مؤسسات الدولة الذي يؤدي إلى خشية بين صفوف أولئك المستهدفين من قبل النظام».

وتابعت يوسف: «يقوم بذلك أيضا بتمرير رسائل للقوى الخارجية على هيئة أنه ما دام هناك لقاء مباشر فلا داعي إذا لمشاركة الإدارة الذاتية في المفاوضات أو المشاركة في كتابة الدستور الجديد لسوريا كطرف ثالث أو رابع، ويريد أن يرسل بذلك رسائل لتركيا بأنها إذا لم تقم بتقديم التنازلات فيما يتعلق بإدلب فسأقوم بالدخول بمفاوضات مع الأكراد ويريد أن يرسل رسالة للقوى الدولية بأنه لا توجد حاجة لضامن أو وسيط بيننا وبين الإدارة الذاتية وإحباط أي محاولة محتملة بهذا الخصوص».

وعبرت يوسف عن رغبة الإدارة الذاتية في «خوض مرحلة تفاوض جدية ليس بصدد الشمال السوري فحسب بل من أجل مستقبل كل سوريا، لكن لحد الآن لا توجد هذه الإرادة السياسية التي نتوخاها. إننا في شمال سوريا نملك كل مقومات الحل ويجب أن نكون واثقين بأنه لا يمكن للأزمة السورية أن تحل من دون تواجدنا».

وبرزت مؤخراً لدى "ٌقسد" نزعة في التمرد على حلفائها لاسيما الأمريكان بعد الاتفاق مع تركيا بشأن منبج والتي دفعت "قسد" لعقد لقاءات مباشرة مع ممثلين عن النظام والترويج لها إعلاميا وأن "قسد" ستسلم مناطق سيطرتها للنظام في حال تمدد الاتفاق التركي الأمريكي لمناطق أخرى، في سياسة للضغط وضمان استمرارية سيطرتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ