قصف جنوني على الغوطة الشرقية و محاولات فاشلة من الأسد و حلفاءه لوقف تمدد الثوار في دمشق
فشلت قوات الأسد و حلفاءه من تحقيق أي تقدم على المناطق التي حررها ثوار الغوطة خلال معركة “يا عباد الله اثبتوا” ، والتي تمكنوا خلالها من السيطرة على العديد من المناطق الحيوية ، منذ يوم الأحد الفائت.
و تتعرض غالبية مناطق الغوطة لقصف عنيف جدا ، من قبل طائرات و مدفعية الأسد ، حيث شن الطيران الحربي اليوم أكثر من ٣٠ غارة على مختلف مناطق الغوطة الشرقية إلى جانب مئات القذائف ، في مسعى للضغط على الثور الذين وصولا إلى الاستراد الدولي الذي يربط دمشق بحمص .
و منذ الأمس تسعى قوات الأسد و الميليشات المساندة له التقدم باتجاه المناطق التي سيطر عليها ثوار الغوطة ، ولا سيما منطقة كراجات العباسين و المنطقة الصناعية ، دون أن يتمكنوا من تحقيق أي نتيجة فعلية ، إلا في زيادة خسائرهم البشرية و في المعدات .
و قال فيلق الرحمن ، الفصيل الأبرز المشارك في المعركة ، أن معارك المرحلة الثانية و أفضت إلى استعادة كافة النقاط التي انحازوا عنها ، وتقدموا بشكل كبير حيث تجاوزت السيطرة كراج العباسين و وصلوا للمرة الأولى بشكل فعلي إلى حيي القابون و برزة المحاصريين.
و بث فيلق الرحمن تسجيلاً جوياً للمعركة ، تظهر فيها العاصمة دمشق ، في مشهد تاريخي .
و انحاز الثوار يوم أمس الأول نتيجة سيطرتهم على مساحات تتجاوز الحدود التي كانت مدروسة للمعركة ، اضافة لكثافة قصف عنيفة على مناطق مكشوفة، ومن ثم أعادوا اليوم الكرة على المواقع التي انحازوا عنها مؤقتاً يوم أمس الأول ، و منها كراج العباسيين .