صعدت قوات الأسد وطائراته الحربية ليلاً، من قفصها الجوي والمدفعي على بلدات ريف حماة الجنوبي، قبل أن تبدأ بمحاولة جديدة لاستعادة السيطرة على بلدة الزارة وسط اشتباكات عنيفة مع الثوار في المنطقة.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد شن عشرات الغارات على بلدات ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي للتغطية على تقدم قواته براً باتجاه بلدة الزارة الاستراتيجية، حيث تعرضت بلدات الزارة وحربنفسه وطلف بريف حماة لقصف جوي ومدفعي مكثف، في حين نالت كلاً من الغنطو وكيسين وتير معلة بالريف الشمالي لحمص نصيبها من القصف الذي خلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وبالتزامن مع القصف المتواصل منذ ساعات المساء، بدأت قوات الأسد فجراً محاولة جديدة للتقدم باتجاه بلدة الزارة الإستراتيجية، حيث تدور اشتباكات عنيفة في المنطقة مع الثوار دون تمكنها من إحراز أي تقدم حتى الساعة.

تجدر الإشارة إلى أن الثوار من مختلف الفصائل في ريفي حمص وحماة تمكنوا من السيطرة على بلدة الزارة الموالية في شهر مايو الماضي، وأفشلوا جميع المحاولات الرامية لاستعادتها تكبدت فيها قوات الأسد عشرات القتلى والجرحى وخسائر كبيرة في الآليات والمدرعات.