قمة "بوتين روحاني أردوغان" المرتقبة في إسطنبول: إعادة إحياء التفاهمات السورية
قمة "بوتين روحاني أردوغان" المرتقبة في إسطنبول: إعادة إحياء التفاهمات السورية
● أخبار سورية ٨ فبراير ٢٠١٨

قمة "بوتين روحاني أردوغان" المرتقبة في إسطنبول: إعادة إحياء التفاهمات السورية

يبدو أن الخلافات بين الضامنين الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) لاتفاقات عدم التصعيد في سورية، على خلفية عملية "غصن الزيتون"، وتصعيد النظام في إدلب، باتت تستدعي قمة أخرى لإعادة ترتيب التفاهمات التي أنتجتها قمة "أستانة" ومن ثم "سوتشي"، بين الرؤساء الثلاثة، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.

وهذه المرة تستضيف إسطنبول، بالتزامن مع زيارة كل من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، محادثات لا تنتظر منها أنقرة الكثير، بحسب "العربي الجديد".

واتفق كل من الرئيس التركي ونظيره الروسي، اليوم الخميس، على عقد قمة جديدة في إسطنبول، على غرار قمة "سوتشي"، يشارك فيها الرئيس الإيراني، وذلك إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إلى طهران، في ما بدا رغبة تركية لتجاوز الخلافات التي اندلعت بينها وبين إيران إثر عملية "غصن الزيتون" في شمال سورية.

كذلك، بحث أردوغان وروحاني، في اتصال هاتفي اليوم، آخر التطورات السورية، وأكدا أن "مؤتمر سوتشي الذي استضافته روسيا حول سورية تطور إلى الأمام".

وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية بأن روحاني تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التركي، ناقشا خلاله تطورات الملف السوري، وأبدى روحاني ترحيبه بعقد القمة الثلاثية بينه وبين نظيريه التركي والروسي في إسطنبول.

ودعا روحاني خلال هذا الاتصال لتطوير التعاون السياسي في ما يخص الأزمة السورية، كما أعرب الجانبان عن "امتنانهما من زيادة التعاون بين البلدين حول القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وستعقد القمة الثلاثية المرتقبة في موعد لم يتم تحديده بعد، غير أنها تأتي في الوقت الذي يبدو فيه الانزعاج الإيراني واضحاً من تجاوز كل من أنقرة وموسكو لها في ما يخص عملية "غصن الزيتون"، ما دفع بالخارجية الإيرانية، في وقت سابق، لدعوة الإدارة التركية لوقف العمليات، وسط تصعيد كبير تقوده المليشيات التابعة للأخيرة بالتعاون مع قوات نظام الأسد في حلب وإدلب، وصولاً إلى سماح النظام لمجموعات من مليشيات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بالعبور نحو عفرين، وسط دعم إعلامي كبير للأخيرة في وجه القوات التركية وقوات المعارضة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ