قوات الأسد تبدأ إقتحام الكرك الشرقي وسط معارك عنيفة ومحاولات للتهدئة
قوات الأسد تبدأ إقتحام الكرك الشرقي وسط معارك عنيفة ومحاولات للتهدئة
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠٢٠

قوات الأسد تبدأ إقتحام الكرك الشرقي وسط معارك عنيفة ومحاولات للتهدئة

بدأت قوات الأسد إقتحام بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة جدا في أطرافها إثر قيام عناصر سابقين في الجيش الحر بصد محاولات التقدم.

وقال ناشطون لشبكة شام أن الفرقة الرابعة التابعة للنظام والمدعومة من إيران قد بدأت منذ فجر اليوم إقتحام البلدة من جهة الجنوب على طريق بلدة المسيفرة، حيث تصدى لهم عناصر من الجيش الحر وأجبروهم على التراجع بعد أن تمكنوا من قتل وجرح عدد من العناصر.

ونوه النشطاء أن قوات الأسد قد حشدت مئات العناصر وعشرات الدبابات والعربات والأليات والعتاد الثقيل في محيط البلدة، بهدف الإقتحام، وسط مخاوف حقيقية من سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وأكد الناشطون لشبكة شام أن عناصر الجيش الحر السابقين ما زالوا ثابتين في مواقعهم، وقد رفعوا السواتر الترابية وشكلوا قوات حماية على جميع محاور البلدة، متوعدين عناصر الأسد بالموت والهزيمة، وسط تخوف من قبل الأهالي من القصف العشوائي الذي تتعرض له البلدة وأيضا في حال تدخل الطيران الحربي والمروحي الذي سيؤدي بالتأكيد لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وإلى ذلك، أشارت مصادر خاصة لشبكة شام أن قوات تابعة للواء الثامن التابع للفرقة الخامسة المدعومة روسيًا تتوجه في هذه الأثناء من مدينة بصرى الشام إلى بلدة الكرك الشرقي، في محاولة لوقف محاولة الإقتحام والعمل على التهدئة والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الجيش الحر السابقين يستطيعون صد الهجوم لبعضة أيام، ولكنهم بحاجة لمساندة من باقي المدن والبلدات حتى تعرف روسيا وايران والنظام السوري، أن محافظة درعا كلها على قلب رجل واحد، وأن أي هجوم على بلدة يعني الهجوم على الجميع، وهنا طالبوا من عناصر الجيش الحر السابقين بالوقوف معهم ومساندتهم لإجبار وإخضاع قوات الأسد.

وقد وصف نشطاء أن الوضع خطير للغاية في بلدة الكرك الشرقي، وإذا ما تمت عملية الإقتحام فلا يوجد أحد يعرف إلى أين ستتجه الأمور في كامل المحافظة، خاصة أن العناصر السابقين في الجيش الحر يرفضون تسليم العناصر الذين قاموا بعملية إقتحام حاجز البلدة قبل يومين، أو تسليم سلاحهم.

وقال نشطاء لشبكة شام أن النظام فرض عدة شروط لوقف الإقتحام من بينها تسليم المطلوبين له، وتسليم السلاح الذي أخذ من الحاجز إضافة لعدد أخر من السلاح كغرامة، وأيضا فتح البلدة للتفتيش ووضع حواجز إضافية.

وتخوف نشطاء من سيناريو بلدة كناكر بريف دمشق الغربي أن يتم تنفيذه في بلدة الكرك الشرقي، حيث تم الإتفاق في (3 أكتوبر/تشرين الأول)، على دخول قوات الأسد وتنفيذ حملة دهم وإعتقال، وتنفيذ مداهمات في أي وقت أخر مستقبلا، كما تخوف النشطاء من سيناريو مدينة الصنمين في (2 آذار/مارس 2020) والذي أقر على تهجير الرافضين لإتفاق التسوية إلى الشمال السوري.

وشهدت درعا يوم الأحد الماضي محاولة من قوات الأسد لإقتحام منطقتي الشياح والنخلة القريبتين من الحدود السورية الأردنية، وقامت خلالها بحملة دهم وتفتيش للمزارع والبيوت في المنطقة، واعتقلت عدد من المدنيين.

وحاولت قوات الأسد بعذ ذلك دخول أحياء إلى حي طريق السد بدرعا البلد، ليقوم عناصر سابقين من الجيش الحر باستهدافهم ومنعهم من التقدم، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر، وقامت قوات الأسد على اثرها باستهداف حي طريق السد ودرعا البلد بعدة قذائف هاون.

وعلى إثر ذلك استنفرت قرى وبلدات المحافظة، وقام عناصر سابقين من الجيش الحر في بلدة الكرك الشرقي باقتحام أحد حواجز البلدة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقتل وجرح وأسر عدد من عناصر الأسد، وقام على إثرها الأخير بإستهداف محيط البلدة بعدد من القذائف، واستقدم تعزيزات عسكرية من بينها دبابات وعربات مدرعة، كما قام عناصر آخرين في مدينة الحراك وبلدتي اليادودة والمزيريب بقطع الطرق وحرق الإطارات، والان وصلنا إلى النقطة التي تعتبر مفصلية والتي ستحدد ما ستؤول إليه الأمور في المحافظة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ