قوات الأسد تتقدم تحت غطاء جوي روسي في ريف حلب.. ونداءات لتفادي سقوط الأوتوستراد
قوات الأسد تتقدم تحت غطاء جوي روسي في ريف حلب.. ونداءات لتفادي سقوط الأوتوستراد
● أخبار سورية ١٣ نوفمبر ٢٠١٥

قوات الأسد تتقدم تحت غطاء جوي روسي في ريف حلب.. ونداءات لتفادي سقوط الأوتوستراد

بعد أكثر من شهر على بدء العدوان الروسي في مشاركة قوات الأسد بحربها للشعب الثائر وتقديم كل الامكانات الجوية والأرضية لدعم تقدمه بمساندة ميليشيات شيعية من حزب الله وميليشيات عراقية أخرى أعلنت بشكل رسمي وجودها في ريف حلب الجنوبي لمساندة قوات الأسد وبعد معارك وحرب استنزاف طويلة خاضها الثوار من مختلف الفصائل بعد أن أرهقتهم حروب تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي وبمساندة الغطاء الجوي المكثف من طائرات العدوان الروسي أجبرت الفصائل على التراجع من عدة قرى وبلدات في الريف الجنوبي وسط تقدم لقوات الأسد التي عززت سيطرتها بالتلال الاستراتيجية في المنطقة وسيطرت عليها بعد معارك عنيفة خسرت خلالها العشرات من دباباتها والمئات من عناصرها بينهم قيادات إيرانية وشيعية من جنسيات مختلفة والعشرات من عناصر قوات الأسد والدفاع الوطني.


ولكن طول أمد المعركة وطول خط الجبهة مع قوات الأسد وانشغال الفصائل في صد محاولات التقدم في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وضبط جبهات ريف حلي الشمالي هذا بالإضافة للإمكانات الجوية التي قدمها الروس في قصف المناطق الثائرة والتمهيد الجوي المكثف على بلدات الريف الجنوبي وطول خط التماس من أبرز العوامل التي ساهمت بتقدم قوات الأسد وتراجع الثوار في المنطقة.


واليوم وبعد أن وصلت قوات الأسد لهدفها الأول في الوصول لمنطقة العيس ذات الموقع الاستراتيجي الهام المطل على أوتوستراد حلب دمشق ومنطقة إيكاردا ما يجعل قوات الأسد تفرض سيطرتها النارية على الطريق الحيوي الهام الذي يربط محافظتي إدلب وحلب ويمكن قوات الأسد من التقدم أكثر في المنطقة إن تمكنت من تثبيت دعائمها وبناء خطوط دفاعية لها في حال لم تعاود فصائل الثوار الكرة وتبدأ بمعركة التحرير من جديد لتفادي سقوط المنطقة بأكملها في يد قوات الأسد وحلفائها.


ووسط هذه الأحداث المتسارعة ومع توارد الأنباء عن عودة فصائل جيش الفتح للاجتماع من جديد تحت راية غرفة عمليات جيش الفتح تجول الانظار وتترقب لبدء الثوار بمعركة استعادة هذه المناطق قبل أن يحدث ما لا يمكن تدارك عواقبه وتعيد قوات الأسد سيطرتها على الأوتوستراد وقد تصل اطماعها للتقدم أكثر وبلوغ بلدات الفوعة وكفريا مع بدء الصفحات الموالية للتهليل لاقتراب فك الحصار عن هذه البلدات المحاصرة في ريف إدلب ولاسيما ظهور الميليشيات الشيعية بشكل علني في ريف حلب وترفع شعارات طائفية وتنادي بفك الحصار عن الفوعة وكفريا.


ويرى متابعون للتطورات أن انهاك تنظيم الدولة للفصائل الثورية في حلب قبل بدء عمليات قوات الأسد كان له الدور الأكبر في تشتيت قوتها بالإضافة لاستشهاد عشرات القادة من فصائل حلب خلال الأيام الأولى من المعارك ولا يخفى إنشغال فصائل جيش الفتح بين معارك ريفي حماة وحلب والإمكانيات الكبيرة لقوات الأسد المدعومة من طائرات الروس وميليشيات الشيعة من أبرز العوامل لهذا السقوط الكبير للثوار وتراجعهم ولكن مازال هناك فرصة كبيرة للثوار للعودة وإحراز تقدم جديد على قوات الأسد في حال عجل الثوار بعملياتهم ووحدوا جهودهم في غرفة عمليات موحدة وضرب قوات الأسد من كل المحاور الأمامية والخلفية وطرق الإمداد لها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ