قوات الأسد تتوسع غربي أبو الظهور وريف حلب الجنوبي وهدفها: الوصول لتلة العيس الاستراتيجية
قوات الأسد تتوسع غربي أبو الظهور وريف حلب الجنوبي وهدفها: الوصول لتلة العيس الاستراتيجية
● أخبار سورية ٢ فبراير ٢٠١٨

قوات الأسد تتوسع غربي أبو الظهور وريف حلب الجنوبي وهدفها: الوصول لتلة العيس الاستراتيجية

تواصل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، عمليات التوسع بريفي إدلب وحلب من خلال سيطرتها على قرى وتلال عدة غربي مدينة أبو الظهور بريف إدلب، والتوسع شمال غرب أبو الظهور في ريف حلب الجنوبي، متمة السيطرة على كامل المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد والتلال الراصدة لها وجهتها بحسب مراقبين تلة العيس الاستراتيجية.

وسيطرت قوات الأسد خلال الأيام الماضية على تلتي الحسن وعطشانة وقرى الوسطية والتويم وتل جينة وتل الفخار وأم الكراميل الواقعة على خط سكة الحديد، وتل العقارب بريف حلب الجنوبي، بعد سيطرتها على قرى الراغيثي والدبشية ومعارة ميرزا وجديدة وطويل الحليب والذهبية والصالحية والسكرية غربي أبو الظهور، والتي تكشف هذه المنطقة بلدة أبو الظهور بشكل واضح وكذلك المطار العسكري، وتعطي قوات الأسد سيطرة نارية على مساحات كبيرة غرباً.

وبينت مصادر عسكرية لـ "شام" أن قوات الأسد وبعد سيطرتها على التلال الراصدة للمنطقة غربي أبو الظهور بدأت تميل للتوسع شمالاً باتجاه ريف حلب الجنوبي وتفرض سيطرتها على القرى التي لاتزال شرقي سكة الحديد في المنطقة أبرزها أم الكراميل، وسط محاولتها التوسع أكثر في المنطقة والالتفاف على منطقة العيس الاستراتيجية.

وتهدف قوات الأسد والميليشيات الإيرانية من الوصول للعيس وتلتها الاستراتيجية لقطع الطريق على القوات التركية للتمركز في التلة وبالتالي قطع الطريق عليها في تحقيق ما تتوعد فيه في الوصول لبلدتي كفريا والفوعة والتي تعتبر تلة العيس أولى خطوات هذا التوسع، وبسيطرتها عليها يمكنها رصد الأتستراد الدولي حلب - دمشق، ومدينة سراقب وكامل الريف الواقع غربي الأتستراد الدولي أيضاَ

وكانت حاولت قوات تركية مدججة بالسلاح والدبابات والأليات الثقيلة قبل أيام الوصول لتلة العيس بعد زيارة وفود عسكرية تركية واستطلاع المنطقة إلا أن الرتل اصطدم باعتراض إيراني كبير من الميليشيات الموجودة في منطقة الحاضر جنوب حلب والتي استهدفت بالمدفعية طريق الرتل ومنعته من الوصول لمبتغاه ما اضطره للعودة بعد استهدفاه بعربة مفخخة ومقتل ثلاث جنود أتراك.

وأوضح المصدر أن استمرار الفصائل في المقاومة الهشة التي لاترقى لمستوى الحدث سيجعل قوات الأسد والميليشيات تتوسع أكثر وتسيطر على نقاط أخرى دون أي عوائق، وبالتالي تحتاج لمعارك استنزاف طويلة لاستعادتها، مؤكداً على ضرورة تدارك الموقع قبل فوات الأوان.

وبرزت تحركات شعبية كبيرة وإعلامية مؤخراً في إدلب مع توسع قوات الأسد وسيطرتها على تلال استراتيجية غربي أبو الظهور، حيث بدأت التحركات بشكل جاد لأبناء المنطقة الممتدة من أبو الظهور حتى مدينة سراقب معلنة حالة النفير والاستنفار للتصدي لأي محاولة تقدم باتجاه مناطقها.

وأصدر العشرات من نشطاء محافظة إدلب، بياناً يحذرون فيه فصائل الثوار من مغبة التساهل في التصدي لتقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية التي باتت تتوسع غربي مدينة أبو الظهور وتسيطر على قرى وتلال جديدة في المنطقة مع تكثيف القصف الجوي على كامل المنطقة وصولاً لمدينة سراقب.

كما طالب البيان الفعاليات الشعبية في عموم ريف إدلب بالتحرك والضغط ضمن مظاهرات ووقفات سلمية تطالب الفصائل بالتحرك الفوري، محذرين من التغاضي عن نداءاتهم وتكرار سيناريوا "شرقي سكة الحديد".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ