قوات الأسد و حزب الله الإرهابي تتقدم في وادي بردى على ركام بيوت أهلها
قوات الأسد و حزب الله الإرهابي تتقدم في وادي بردى على ركام بيوت أهلها
● أخبار سورية ١٥ يناير ٢٠١٧

قوات الأسد و حزب الله الإرهابي تتقدم في وادي بردى على ركام بيوت أهلها

سيطرت قوات الأسد والميليشيات الإرهابية التابعة لحزب الله اللبناني على بلدة بسيمة في منطقة وادي برى بريف دمشق الغربي، وذلك بعد 24 يوماً من المعارك الدائرة على أطرافها من عدة محاور، وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف استهدف البلدة بشكل يومي.


بلدة بسيمة التي تتموضع في الجهة الشرقية لوادي بردى بطول ما يقارب 900 متر، وعرض يتسع ويضيق حسب السلاسل الجبلية المحيطة بها حيث يتراوح بين 50 متر و 300 متر في أوسع نقطة، يمر في وسطها مجرى نهر وادي بردى، وتحيط بها العديد من الكتل الجبلية المرتفعة، والتي تتمركز فيها قوات الأسد والميليشيات الشيعية في اللواء 104 و 105 حرس جمهوري، وهي أصغر قرى وادي بردى.


تعرضت بلدة بسيمة خلال 24 يوم من الهجمة العسكرية لقوات الأسد وحزب الله لأكثر من 1200 غارة جوية من الطيران الحربي بمعدل وسطي وصل لـ 50 غارة يومياً، وأكثر من 4 آلاف صاروخ قصير المدى من نوع أرض - أرض، وآلاف الرشقات من مدافع 23 و 14.5 المتمركزة في الجبال المشرفة على البلدة، إضافة لمئات القذائف من المدفعية والدبابات استهدفتها بشكل مكث.


وتمكن الثوار في بلدة بسيمة من الصمود لأكثر من 24 يوماً في وجه أكثر من 2000 مقاتل استقدمهم حزب الله وقوات الأسد، ورغم كل القصف الذي تعرضت له المنطقة، قبل أن تعمل قوات الأسد على الالتفاف على الثوار في محاولة لفصلهم عن منطقة والوادي، وذلك بعد خرقها المتواصل لاتفاقيات الهدنة سواء التي أبرمتها روسيا أو التي أبرمت بين وفد الأهالي في وادي بردى ونظام الأسد للتهدئة.

وتواجه قرى وادي بردى حملة عسكرية كبيرة منذ أقل من شهر، تهدف فيها قوات الأسد وحزب الله للسيطرة على المنطقة بشكل كامل، وإجبار أهلها على الخروج منها باتجاه الشمال السوري، على غرار ما فعلت في باقي المناطق الثائرة حول العاصمة دمشق، لاسيما الريف الغربي الذي يعتبر موقع هام واستراتيجي لجزب الله اللبناني.

وتسببت الحملة عبر تكثيف القصف الجوي والذي طال جميع قرى الوادي، ومنطقة نبع عين الفيجية بشكل مباشر في انقطاع المياه عن العاصمة دمشق، وحرمان ملايين المدنيين من الماء، حيث كان لقوات الأسد الدول الأول في تعطيش دمشق وريفها، والتي تواصل حملتها المستعرة على المنطقة بعد سيطرتها على بلدة بسيمة بالرغم من كل الدعوات الدولية والمحلية لوقف العمليات، وعلى الرغم من الاتفاق الأخير المبرم لوقف الهجمات والعمل على إعادة ضخ المياه بعد إصلاح النبع، إلا أن ميليشيات حزب الله تصر على خرق جميع الاتفاقيات ومواصلة الهجوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ